السدر المخضود 22
2 مشترك
منظمة الشعب الأندلسي العالمية World Organization of Andalusian People :: منتديات الأندلسيين المعاصرين-CONTEMPORARY ANDALUSIANS’ FORUMS - FOROS ANDALUCES CONTEMPORÁNEOS - FORUMS DES ANDALOUS CONTEMPORAINS :: منتدى الأستاذ الدكتور محمد زين العابدين رستم Pr. Muhammad Zeinalabideen Rostom
صفحة 1 من اصل 1
السدر المخضود 22
استيقظت في اليوم التالي من ضجعة في غرناطة مبكرا ... لكي أسافر متعجلا إلى قرطبة ....
كانت الطريق بين غرناطة وقرطبة تأخذ ساعات في حافلة مكيفة مرت على عدة قرى كأنها حواضر لا بوادي ....
شدني منها بيانة
وهي من أعمال قرطبة ... وهي بلدة صغيرة بها بساتين وكروم وزيتون ... تركها العرب وخرجوا وخلفها المسلمون ودرجوا ...
تذكرت وأنا أمر على هذه البلدة الوادعة الساحرة قاسم بن أصبغ البياني محدث قرطبة ومؤلف الكتاب المستخرج على صحيح مسلم من أهل المائة الرابعة الهجرية ....
كنت خلال الرحلة العربي المسلم الوحيد في الحافلة ... وأمارة ذلك إقبال كل من كان معي من ركاب الحافلة وهم قلة على الماء والطعام ... فكنت صائما بين مفطرين ...
رجعت إلى نفسي وأنا أنظر إلى هذه السهول المترامية الأطراف في الطريق إلى قرطبة ...
كم مر من هذا الطريق من أندلسي راحلا بين غرناطة وقرطبة ....
لم تكن الحدود بين المدن والإمارات الإسلامية معترفا بها في عهد ملوك الطوائف ...
كانت سوق العلم يومئذ رائجة ... والمنتسبون إليه قوما مختلفي الطبقات والصفات والنعوت فمنهم المفسر والمحدث والفقيه والأديب شاعرا كان أم غير ذلك ..
أفواج من أهل العلم ساروا في هذا الطريق .. وحملتهم هذه الأرض ... شادوا حضارة وبنوا مجدا ... أو كانوا على وعي أنهم يفعلون ذلك؟؟؟
أظن أنهم كانوا كذلك ... لأنهم تعلموا وعلموا وكتبوا وأبدعوا ... وكانوا على يقين من أنهم تركوا ما قد يخلد لهم في العالمين ذكرا ... ويرفع لهم بين الناس اسما ...
وكذلك كان فما زلنا إلى اليوم نقف على من خلده منهم العلم وأحياه الفهم ، فنُكبر الجهود ونحيي النفوس ... ونفخر بتلك الهامات ...
كنت أتحرق شوقا إلى قرطبة ... دار العلم ومأوى الآداب ومثوى كبار المحدثين والمفسرين والفقهاء الأعلام ... ودار الإمارة وسدة الحكم وعاصمة العواصم ... ومدينة الكتب والمكتبات ... وموضع المجالس العلمية ... وموئل المسجد الجامع الذي بني على تقوى من الله ...
كنت أستحضر ههنا وصف المقري لقرطبة في نفح الطيب فلقد أبلغ في الوصف والنعت .. وأحسن وأجاد ورفع من ذكر المدينة بما لامزيد عليه ...
فلم يرعني إلا والحافلة تقترب من قرطبة
دار محمد بن وضاح القرطبي،
وابن حزم القرطبي
وابن رشد القرطبي ....
كانت المدينة تفتح لي ذراعيها وكأنها تعرفني فلطالما قرأت وكتبت عنها ...
وهاهي ذي أمامي تمتد في الأفق كدُرَّة تتلألأ تتهادى مختالة ....
محمد بن زين العابدين رستم- مفكر وقائد في القضية الأندلسية المعاصرة
- الجنس :
تاريخ التسجيل : 19/08/2011
عدد المساهمات : 129
نقاط الشكر على الجدية الأندلسية : 126
نشاطه في منظمة ش الأندلسي ع : 399
رد: السدر المخضود 22
قرطبة (إسبانيا)
قرطبة (بالإسبانية:Córdoba) مدينة وعاصمة مقاطعة تحمل اسمها بمنطقة الأندلس في جنوب إسبانيا وتقع على ضفة نهر الوادي الكبير، على دائرة عرض (38ْ) شمال خط الاستواء يبلغ عدد سكانها حوالي 310,000 نسمة. اشتهرت أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا حيث كانت عاصمة الدولة الأمويةهناك. من أهم معالمها مسجد قرطبة.
أصل الكلمة
اعتماداً على المعلومات التي أدلى بها ياقوت الحموي بشأن أصل مدينة قرطبة أن أصل كلمة قرطبة ترجع إلى مصدرين، أولهما أعجمي روماني وثانيهما عربي. أما معنى الكلمة في اللغة العربية فيقصد بها العدوُ الشديد، وورد في الشعر العربي بيت جاء فيه ذكر الكلمة:
إذ رآني قد أتيتُ قرطباً *** وجال في جحاشة وطرطباً
وفي رواية أخرى أن التعبير قرطبه بمعنى صرعه، وتعني أيضاً أن القرطبا هو السيف كأنه من قرطبه أي قطعه[1]
أما بخصوص إرجاع الكلمة أصلها إلى اللغات القديمة فقد أشار إليه مؤلف مقالة قرطبة في دائرة المعارف الإسلامية والعديد من الكتاب الغربيين والعرب فالكلمة أصلها أيبيري قديم مأخوذ من كلمة كوردوبا Corduba أو Corduva. وهي بالفعل كما وجد المؤلفون العرب كلمة قديمة تشير إلى مدينة قديمة أزلية. فقد ورد ذكرها أثناء الصراع بين اليونان وقرطاجنة حيث اشترك أهالي قرطبة في حملة هانيبال على روما. كما أنها أصبحت تابعة للامبراطورية الرومانية بحدود سنة 206 ق.م[2]
قرطبة الرومانية
تأسست قرطبة كمستوطنة رومانية على الجانب الشمالي لنهر الوادي الكبير (نهر بيتيس قديماً) في عصر جمهورية روما سنة 206 قبل الميلاد، ثم صارت عاصمة لولاية بيتيكا (جنوب إسبانيا) ضمنالإمبراطورية الرومانية. وقد ظلت قرطبة مدينة رومانية لمدة تزيد عن سبعة قرون، ولذلك ما زالت في قرطبة آثار من الحكم الروماني، أبرزهاالجسر الروماني ("بوينتي رومانو") الذي يقطع الوادي الكبير، وأطلالمعبد روماني، بالإضافة إلى ضريح روماني مكتشف حديثاً. وظهر في قرطبة في تلك الفترة الفيلسوف سينيكا.
بعد سقوط الدولة الرومانية على يد الغزوات المتتابعة من قبل القبائل الجرمانية ("البرابرة")، انحدرت على شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانياوالبرتغال حالياً) بعض هذه القبائل كالوندال والآلان، وتبعهم القوط الغربيون الذين كان أمر الجزيرة بأكملها، بما فيها قرطبة، قد آل إليهم وقت وصول المسلمين في القرن الثامن الميلادي (الأول الهجري)، بعد صراع مع الروم البيزنطيين.
قرطبة الإسلامية
عصر الولاة
فتح المسلمون الأمويون قرطبة على يد القائد مغيث الرومي مولى الخليفةالوليد بن عبد الملك في سنة 92 هـ/ 710 م[2]، بعد أن عبر بقواته إلى أيبيريا(التي سماها المسلمون ببلاد الأندلس) وقتل ملكها لذريق (رودريك). وقد جعل الأمويون الأندلس ولاية تابعة لولاية المغرب، حتى جعلها عمر بن عبد العزيز ولاية الأندلس تتبع للعاصمة الأموية في دمشق بشكل مباشر. وجعل الأمويون قرطبة مقراً لولاتهم على الأندلس فظلت كذلك حتى سقوط الدولة الأموية على أيدي العباسيين عام 750 م.
العصر الأموي
و لكن لم يعل شأن قرطبة إلا مع قدوم الأمير الأموي عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس فاراً من العباسيين، فاستولى على مقاليد الأمور في الأندلس الإسلامية وجعل قرطبة عاصمة له عام 756 م. وقد كان هذا بداية لعصر قرطبة الذهبي، حيث أصبحت عاصمة الأندلس الإسلامية بأكملها وأهم مدينة في شبه الجزيرة، وفي عهد الداخل بدأ العمل على جامع قرطبة الكبير الذي لا زال قائماً في المدينة اليوم. واستمر الحكم بيد الأمويين من سلالة عبد الرحمن الداخل في هذه الفترة.
و قد تعرضت الدولة الأموية لعدد من الثورات المتعاقبة وفقد أمراؤها مقاليد الأمور حتى تمكن أحد أحفاد الداخل، عبد الرحمن الثالث الملقّب بالناصر، من إعادة توطيد ملك الأمويين وإخضاع معظم الأندلس لسلطته في قرطبة، وذلك في القرن العاشر الميلادي (الرابع الهجري). وقد بلغت به القوة إلى أن اتخذ لنفسه لقب خليفة المسلمين، مستنداً إلى ما اعتبره حق أسرته القديم في الخلافة السابق لحق بني العباس. وقام الناصر بنقل حكومته إلى مدينة جديدة اختطها على بعد أميال من قرطبة أسماها الزهراء، إلا أن قرطبة ظلت المدينة الرئيسية في البلاد. بعد أحداث وقعة الربض وصلت المدينة لأوج مجدها في عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر (912 - 961)، وابنه الحكم الثاني (961 -976)، ثم تلاهم الحاجب المنصور بن أبي عامر (981 - 1002)، الذي استولى على مقاليد السلطة في قرطبة وصيّر الخليفة الأموي سجيناً في قصوره في الزهراء وابتنى له قصراً للحكم في طرف قرطبة أسماه بالمدينة الزاهرة. وقد كانت دولة قرطبة من أهم الدول الأوروبية في القرن العاشر، كما كانت منارة للعلم والثقافة في أوروبا، وعاصمة من عواصم الأدب والثقافة العربية والإسلامية، وأنجبت المدينة في هذه الفترة الشاعر ابن زيدون، والشاعرة الأموية ولادة بنت المستكفي، والفقيه ابن حزم، والعالم عباس بن فرناس، كما أنتقل إليها الموسيقي زرياب وأسس دار المدنيات.
عصر ملوك الطوائف والمرابطين
جمهورية قرطبة
في العقدين 1020، 1030 سقطت الخلافة بسبب ثورة البربر ونشوء ملوك الطوائف الذين قسموا الدولة إلى أكثر من 12 دويلة، منها غرناطة وإشبيليةوالمرية وبلنسية وطليطلة وسرقسطة والبرازين وبطليوس. وتنازع حكام إشبيلية وطليطلة المسلمين على قرطبة حتى استقرت المدينة بيد ملك إشبيلية الطموح المعتمد بن عباد سنة 1078 م، ففقدت قرطبة مكانتها كعاصمة لدولة، وبزغ نجم إشبيلية المجاورة لها بدلاً منها.
وبينما ورثت تلك دويلات الطوائف ثراء الخلافة، إلا أن عدم استقرار الحكم فيها والتناحر المستمر بين بعضها البعض جعل منهم فريسة لمسيحيي الشمال. إلى أن أفتى الفقهاء وأهل الشورى من المغرب والأندلس ليوسف بن تاشفين، زعيم دولة المرابطين في المغرب بخلعهم وانتزاع الأمر من أيديهم وصارت إليه بذلك فتاوى أهل الشرق الأعلام مثل : الغزاليوالطرطوشي فاقتحم عامة الأندلس من أيدي ملوك الطوائف وانتظمت بلاد الأندلس، بما فيها قرطبة، في مملكة يوسف بن تاشفين، وذلك عام 1091 م.
عصر الموحدين
وسقطت دولة المرابطين على يد حركة إسلامية أخرى هي حركة الموحدين، فصارت قرطبة وباقي الأندلس الإسلامية بأيديهم في منتصف القرن الثاني عشر. وقام الموحدون بإعادة عاصمة الأندلس إلى قرطبة، فاستعادت شيئاً من مكانتها السابقة. وفي هذه الفترة ظهر في قرطبة الفيلسوف المسلم ابن رشد، بالإضافة إلى العالم الديني اليهودي ابن ميمون، أشهر فلاسفة اليهودية في العصور الوسطى.
و لم يصمد الموحدون طويلاً بعد ذلك، فقد انهزموا هزيمة قاصمة في معركة العقاب ("لوس ناباس دي تولوزا" بالإسبانية) عام 1212 م، فتهاوت بعد ذلك معظم المدن الإسلامية في الأندلس في أيدي مملكة قشتالة المسيحية، فسقطت قرطبة عام 1236 م على يد فرناندو الثالث بعد ما يزيد على خمسة قرون من الحكم الإسلامي للمدينة.
قرطبة الإسبانية
فرغت قرطبة سريعاً بعد ذلك من معظم سكانها المسلمين، وسمح الملوك الإٍسبان لمن تبقى منهم بالبقاءعلى الإسلام بعد استيلائهم على المدينة، أسوة بباقي المسلمين في الأندلس، واستخدموا العمال والمهندسين المسلمين في تصميم مباني وقصور وكنائس لهم على الطراز الأندلسي، وسمي المسلمون الباقون تحت حكم الإسبان بالمدجّنين ("مديخار" بالإسبانية)، ولكن ذلك لم يستمر طويلاً، إذ بدؤوا بعد ذلك بالتضييق عليهم ثم إجبارهم على اعتناق المسيحية من خلال محاكم التفتيش، التي أستخدمت أنواع التعذيب والقتل حتى البعض منهم يخشى يكتشف إسلامه حتى لايقتل إلى أن قرّرت إسبانيا طرد المسلمين وأحفادهم ممن اعتنق المسيحية من سائر البلاد، كما تم طرد اليهود منها أيضاً، وذلك في بداية القرن السابع عشر، وتم توزيع الأراضي والإقطاعيات على مهاجرين مسيحيين من الشمال أعادوا توطين المدن مثل قرطبة.
و لا يزال الحيّان الإسلامي واليهودي القديمان معروفين في قرطبة الحالية، كما بقي مسجدها الضخم قائماً في وسطها، إلا أنه تم بناء كنيسة في قلب المسجد في القرن السادس عشر، ويستخدم الجامع الآن ككاتدرائية تتبع الكنيسة الكاثوليكية. وقد جعلتاليونيسكو وسط مدينة قرطبة (أي الحي القديم بما فيه المسجد والحي اليهودي) موقعاً من مواقع التراث العالمي، بالإضافة إلى مدينة الزهراء المجاورة لقرطبة.
وقد مرت جنوب إسبانيا ("أندلسيا" كما أسماها الإسبان) بفترة من الانحدار الاقتصادي والثقافي بعد ذلك مقارنة بباقي إسبانيا، وازدهرت إشبيلية على حساب قرطبة بسبب استخدامها كميناء يربط إسبانيا بالعالم الجديد، إلا أن المنطقة بأسرها باتت تعيش رخاء اقتصادياً في الوقت الحالي بفعل تنشيط السياحة وإنشاء منطقة أندلسيا ذات الحكم الذاتي. وتشكّل قرطبة مقر محافظة قرطبة داخل هذه المنطقة، وسكانها يتجاوزون الثلاثمائة ألف نسمة.
و قرطبة هي المدينة الوحيدة في إسبانيا التي ما زال يحكمها الحزب الشيوعي الإسباني.
مواقع أثرية
أهم معالم قرطبة الرومانية
الجسر الروماني، الذي يقطع نهر الوادي الكبير، وقد تم ترميمه في العصر الإسلامي، ولا يزال مستخدماً اليوم.
المعبد الروماني، إلى الشمال من المدينة القديمة.
الضريح الروماني
أهم معالم قرطبة الإسلامية
مسجدها الجامع من أجمل ما أبدعه المسلمون في الأندلس، وقد صنفه اليونسكو كموقع تراث عالمي.
مدينة الزهراء التي أنشأها عبد الرحمن الناصر باسم زوجته. وقد احترقت تماماً خلال ثورة البربر عام 1020. ويجري حاليا ترميمها، إلا أن مجرّد 10% فقط من إجمالي مساحتها قد تم التنقيب عنه حتى الآن. وتقع في قلبه دار الروضة، وهي قصر "عبد الرحمن الناصر"، وجلب إليه الماء من الجبل.
الحمامات العربية
الحي اليهودي بقرطبة، وتسمى في الإسبانية بالخوديريا أي "مكان اليهود"، رغم أن اليهود قد طردوا من قرطبة منذ القرن السابع عشر.
قلعة "كالاهورا"، وهي قلعة إسلامية تقع على الجانب الآخر (الجنوبي) للوادي الكبير عند نهاية الجسر الروماني، أجرى عليها الملوك الإسبان إضافات فيما بعد، وتحوي الآن متحفاً.
بقايا أسوار المدينة وبعض بواباتها، خصوصاً في الجانب الغربي.
الناعورة، وتقع بجوار الجسر الروماني.
آثار أخرى
قصر قرطبة (Alcazar) وهو قصر ابتناه حكام قرطبة المسيحيون بعد استيلائهم عليها على موقع قصر قرطبة القديم، ومنه تم السماح لكريستوفر كولمبوس عام 1492 بالسفر بحثاً عن طريق جديد إلى الهند.
التوأمة
فاس, المغرب
دمشق, سوريا
المصادر
سلسلة تاريخ العرب والإسلام: دراسات في تاريخ المدن العربية الإسلامية (2001). د. عبد الجبار ناجي. شركة المطبوعات للتوزيع والنشر: بيروت.
استطلاع مجلة العربي المصور عن قرطبه
الهوامش
1. ^ ياقوت الحموي، ج4، ص 324
2. ^ أ ب دراسات في تاريخ المدن العربية الإسلامية، د. عبد الجبار ناجي
أصل الكلمة
اعتماداً على المعلومات التي أدلى بها ياقوت الحموي بشأن أصل مدينة قرطبة أن أصل كلمة قرطبة ترجع إلى مصدرين، أولهما أعجمي روماني وثانيهما عربي. أما معنى الكلمة في اللغة العربية فيقصد بها العدوُ الشديد، وورد في الشعر العربي بيت جاء فيه ذكر الكلمة:
إذ رآني قد أتيتُ قرطباً *** وجال في جحاشة وطرطباً
وفي رواية أخرى أن التعبير قرطبه بمعنى صرعه، وتعني أيضاً أن القرطبا هو السيف كأنه من قرطبه أي قطعه[1]
أما بخصوص إرجاع الكلمة أصلها إلى اللغات القديمة فقد أشار إليه مؤلف مقالة قرطبة في دائرة المعارف الإسلامية والعديد من الكتاب الغربيين والعرب فالكلمة أصلها أيبيري قديم مأخوذ من كلمة كوردوبا Corduba أو Corduva. وهي بالفعل كما وجد المؤلفون العرب كلمة قديمة تشير إلى مدينة قديمة أزلية. فقد ورد ذكرها أثناء الصراع بين اليونان وقرطاجنة حيث اشترك أهالي قرطبة في حملة هانيبال على روما. كما أنها أصبحت تابعة للامبراطورية الرومانية بحدود سنة 206 ق.م[2]
قرطبة الرومانية
تأسست قرطبة كمستوطنة رومانية على الجانب الشمالي لنهر الوادي الكبير (نهر بيتيس قديماً) في عصر جمهورية روما سنة 206 قبل الميلاد، ثم صارت عاصمة لولاية بيتيكا (جنوب إسبانيا) ضمنالإمبراطورية الرومانية. وقد ظلت قرطبة مدينة رومانية لمدة تزيد عن سبعة قرون، ولذلك ما زالت في قرطبة آثار من الحكم الروماني، أبرزهاالجسر الروماني ("بوينتي رومانو") الذي يقطع الوادي الكبير، وأطلالمعبد روماني، بالإضافة إلى ضريح روماني مكتشف حديثاً. وظهر في قرطبة في تلك الفترة الفيلسوف سينيكا.
بعد سقوط الدولة الرومانية على يد الغزوات المتتابعة من قبل القبائل الجرمانية ("البرابرة")، انحدرت على شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانياوالبرتغال حالياً) بعض هذه القبائل كالوندال والآلان، وتبعهم القوط الغربيون الذين كان أمر الجزيرة بأكملها، بما فيها قرطبة، قد آل إليهم وقت وصول المسلمين في القرن الثامن الميلادي (الأول الهجري)، بعد صراع مع الروم البيزنطيين.
قرطبة الإسلامية
عصر الولاة
فتح المسلمون الأمويون قرطبة على يد القائد مغيث الرومي مولى الخليفةالوليد بن عبد الملك في سنة 92 هـ/ 710 م[2]، بعد أن عبر بقواته إلى أيبيريا(التي سماها المسلمون ببلاد الأندلس) وقتل ملكها لذريق (رودريك). وقد جعل الأمويون الأندلس ولاية تابعة لولاية المغرب، حتى جعلها عمر بن عبد العزيز ولاية الأندلس تتبع للعاصمة الأموية في دمشق بشكل مباشر. وجعل الأمويون قرطبة مقراً لولاتهم على الأندلس فظلت كذلك حتى سقوط الدولة الأموية على أيدي العباسيين عام 750 م.
العصر الأموي
و لكن لم يعل شأن قرطبة إلا مع قدوم الأمير الأموي عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس فاراً من العباسيين، فاستولى على مقاليد الأمور في الأندلس الإسلامية وجعل قرطبة عاصمة له عام 756 م. وقد كان هذا بداية لعصر قرطبة الذهبي، حيث أصبحت عاصمة الأندلس الإسلامية بأكملها وأهم مدينة في شبه الجزيرة، وفي عهد الداخل بدأ العمل على جامع قرطبة الكبير الذي لا زال قائماً في المدينة اليوم. واستمر الحكم بيد الأمويين من سلالة عبد الرحمن الداخل في هذه الفترة.
و قد تعرضت الدولة الأموية لعدد من الثورات المتعاقبة وفقد أمراؤها مقاليد الأمور حتى تمكن أحد أحفاد الداخل، عبد الرحمن الثالث الملقّب بالناصر، من إعادة توطيد ملك الأمويين وإخضاع معظم الأندلس لسلطته في قرطبة، وذلك في القرن العاشر الميلادي (الرابع الهجري). وقد بلغت به القوة إلى أن اتخذ لنفسه لقب خليفة المسلمين، مستنداً إلى ما اعتبره حق أسرته القديم في الخلافة السابق لحق بني العباس. وقام الناصر بنقل حكومته إلى مدينة جديدة اختطها على بعد أميال من قرطبة أسماها الزهراء، إلا أن قرطبة ظلت المدينة الرئيسية في البلاد. بعد أحداث وقعة الربض وصلت المدينة لأوج مجدها في عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر (912 - 961)، وابنه الحكم الثاني (961 -976)، ثم تلاهم الحاجب المنصور بن أبي عامر (981 - 1002)، الذي استولى على مقاليد السلطة في قرطبة وصيّر الخليفة الأموي سجيناً في قصوره في الزهراء وابتنى له قصراً للحكم في طرف قرطبة أسماه بالمدينة الزاهرة. وقد كانت دولة قرطبة من أهم الدول الأوروبية في القرن العاشر، كما كانت منارة للعلم والثقافة في أوروبا، وعاصمة من عواصم الأدب والثقافة العربية والإسلامية، وأنجبت المدينة في هذه الفترة الشاعر ابن زيدون، والشاعرة الأموية ولادة بنت المستكفي، والفقيه ابن حزم، والعالم عباس بن فرناس، كما أنتقل إليها الموسيقي زرياب وأسس دار المدنيات.
عصر ملوك الطوائف والمرابطين
جمهورية قرطبة
في العقدين 1020، 1030 سقطت الخلافة بسبب ثورة البربر ونشوء ملوك الطوائف الذين قسموا الدولة إلى أكثر من 12 دويلة، منها غرناطة وإشبيليةوالمرية وبلنسية وطليطلة وسرقسطة والبرازين وبطليوس. وتنازع حكام إشبيلية وطليطلة المسلمين على قرطبة حتى استقرت المدينة بيد ملك إشبيلية الطموح المعتمد بن عباد سنة 1078 م، ففقدت قرطبة مكانتها كعاصمة لدولة، وبزغ نجم إشبيلية المجاورة لها بدلاً منها.
وبينما ورثت تلك دويلات الطوائف ثراء الخلافة، إلا أن عدم استقرار الحكم فيها والتناحر المستمر بين بعضها البعض جعل منهم فريسة لمسيحيي الشمال. إلى أن أفتى الفقهاء وأهل الشورى من المغرب والأندلس ليوسف بن تاشفين، زعيم دولة المرابطين في المغرب بخلعهم وانتزاع الأمر من أيديهم وصارت إليه بذلك فتاوى أهل الشرق الأعلام مثل : الغزاليوالطرطوشي فاقتحم عامة الأندلس من أيدي ملوك الطوائف وانتظمت بلاد الأندلس، بما فيها قرطبة، في مملكة يوسف بن تاشفين، وذلك عام 1091 م.
عصر الموحدين
وسقطت دولة المرابطين على يد حركة إسلامية أخرى هي حركة الموحدين، فصارت قرطبة وباقي الأندلس الإسلامية بأيديهم في منتصف القرن الثاني عشر. وقام الموحدون بإعادة عاصمة الأندلس إلى قرطبة، فاستعادت شيئاً من مكانتها السابقة. وفي هذه الفترة ظهر في قرطبة الفيلسوف المسلم ابن رشد، بالإضافة إلى العالم الديني اليهودي ابن ميمون، أشهر فلاسفة اليهودية في العصور الوسطى.
و لم يصمد الموحدون طويلاً بعد ذلك، فقد انهزموا هزيمة قاصمة في معركة العقاب ("لوس ناباس دي تولوزا" بالإسبانية) عام 1212 م، فتهاوت بعد ذلك معظم المدن الإسلامية في الأندلس في أيدي مملكة قشتالة المسيحية، فسقطت قرطبة عام 1236 م على يد فرناندو الثالث بعد ما يزيد على خمسة قرون من الحكم الإسلامي للمدينة.
قرطبة الإسبانية
فرغت قرطبة سريعاً بعد ذلك من معظم سكانها المسلمين، وسمح الملوك الإٍسبان لمن تبقى منهم بالبقاءعلى الإسلام بعد استيلائهم على المدينة، أسوة بباقي المسلمين في الأندلس، واستخدموا العمال والمهندسين المسلمين في تصميم مباني وقصور وكنائس لهم على الطراز الأندلسي، وسمي المسلمون الباقون تحت حكم الإسبان بالمدجّنين ("مديخار" بالإسبانية)، ولكن ذلك لم يستمر طويلاً، إذ بدؤوا بعد ذلك بالتضييق عليهم ثم إجبارهم على اعتناق المسيحية من خلال محاكم التفتيش، التي أستخدمت أنواع التعذيب والقتل حتى البعض منهم يخشى يكتشف إسلامه حتى لايقتل إلى أن قرّرت إسبانيا طرد المسلمين وأحفادهم ممن اعتنق المسيحية من سائر البلاد، كما تم طرد اليهود منها أيضاً، وذلك في بداية القرن السابع عشر، وتم توزيع الأراضي والإقطاعيات على مهاجرين مسيحيين من الشمال أعادوا توطين المدن مثل قرطبة.
و لا يزال الحيّان الإسلامي واليهودي القديمان معروفين في قرطبة الحالية، كما بقي مسجدها الضخم قائماً في وسطها، إلا أنه تم بناء كنيسة في قلب المسجد في القرن السادس عشر، ويستخدم الجامع الآن ككاتدرائية تتبع الكنيسة الكاثوليكية. وقد جعلتاليونيسكو وسط مدينة قرطبة (أي الحي القديم بما فيه المسجد والحي اليهودي) موقعاً من مواقع التراث العالمي، بالإضافة إلى مدينة الزهراء المجاورة لقرطبة.
وقد مرت جنوب إسبانيا ("أندلسيا" كما أسماها الإسبان) بفترة من الانحدار الاقتصادي والثقافي بعد ذلك مقارنة بباقي إسبانيا، وازدهرت إشبيلية على حساب قرطبة بسبب استخدامها كميناء يربط إسبانيا بالعالم الجديد، إلا أن المنطقة بأسرها باتت تعيش رخاء اقتصادياً في الوقت الحالي بفعل تنشيط السياحة وإنشاء منطقة أندلسيا ذات الحكم الذاتي. وتشكّل قرطبة مقر محافظة قرطبة داخل هذه المنطقة، وسكانها يتجاوزون الثلاثمائة ألف نسمة.
و قرطبة هي المدينة الوحيدة في إسبانيا التي ما زال يحكمها الحزب الشيوعي الإسباني.
مواقع أثرية
أهم معالم قرطبة الرومانية
الجسر الروماني، الذي يقطع نهر الوادي الكبير، وقد تم ترميمه في العصر الإسلامي، ولا يزال مستخدماً اليوم.
المعبد الروماني، إلى الشمال من المدينة القديمة.
الضريح الروماني
أهم معالم قرطبة الإسلامية
مسجدها الجامع من أجمل ما أبدعه المسلمون في الأندلس، وقد صنفه اليونسكو كموقع تراث عالمي.
مدينة الزهراء التي أنشأها عبد الرحمن الناصر باسم زوجته. وقد احترقت تماماً خلال ثورة البربر عام 1020. ويجري حاليا ترميمها، إلا أن مجرّد 10% فقط من إجمالي مساحتها قد تم التنقيب عنه حتى الآن. وتقع في قلبه دار الروضة، وهي قصر "عبد الرحمن الناصر"، وجلب إليه الماء من الجبل.
الحمامات العربية
الحي اليهودي بقرطبة، وتسمى في الإسبانية بالخوديريا أي "مكان اليهود"، رغم أن اليهود قد طردوا من قرطبة منذ القرن السابع عشر.
قلعة "كالاهورا"، وهي قلعة إسلامية تقع على الجانب الآخر (الجنوبي) للوادي الكبير عند نهاية الجسر الروماني، أجرى عليها الملوك الإسبان إضافات فيما بعد، وتحوي الآن متحفاً.
بقايا أسوار المدينة وبعض بواباتها، خصوصاً في الجانب الغربي.
الناعورة، وتقع بجوار الجسر الروماني.
آثار أخرى
قصر قرطبة (Alcazar) وهو قصر ابتناه حكام قرطبة المسيحيون بعد استيلائهم عليها على موقع قصر قرطبة القديم، ومنه تم السماح لكريستوفر كولمبوس عام 1492 بالسفر بحثاً عن طريق جديد إلى الهند.
التوأمة
فاس, المغرب
دمشق, سوريا
المصادر
سلسلة تاريخ العرب والإسلام: دراسات في تاريخ المدن العربية الإسلامية (2001). د. عبد الجبار ناجي. شركة المطبوعات للتوزيع والنشر: بيروت.
استطلاع مجلة العربي المصور عن قرطبه
الهوامش
1. ^ ياقوت الحموي، ج4، ص 324
2. ^ أ ب دراسات في تاريخ المدن العربية الإسلامية، د. عبد الجبار ناجي
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D8%B7%D8%A8%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7)
عدل سابقا من قبل د. جمال بن عمار الأحمر في الإثنين 19 سبتمبر 2011, 07:15 عدل 4 مرات
أ. د. جمال بن عمار الأحمر- رئيس منظمة الشعب الأندلسي العالمية
- الجنس :
العمر : 64
تاريخ الميلاد : 22/02/1960
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
عدد المساهمات : 2937
نقاط الشكر على الجدية الأندلسية : 3
نشاطه في منظمة ش الأندلسي ع : 4878
العمل/الترفيه : أستاذ جامعي. مؤسس في حركة إسلامية قوية في نهاية السبعينيات. وسياسي قديم. ومرشح برلماني سابق
رد: السدر المخضود 22
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
Madinat al-Zahra aerial view, palatine City
41
Madinat al-Zahra Facade of Salon Rico
42
Madinat al-Zahra Facade of Salon Rico
43
Madinat al-Zahra
44
تمثال ابن رشد في مدينة قرطبة المعاصرة
45
46
47
48
49
50
51
Bust of Averroes at Casa Andalusi
52
Averroes Manuscript
53
View of Madinat az-Zahra-purpose from the Noble Residences
54
Madinat az-Zahra purpose Gran Portico entrance
55
Entrance Upper Basilica Original Umayyad Arch
56
Entrance to the Salon Rico
57
Water Reflections and Myths
Silhouettes of Moorish palaces were created in reflection pools, features of Moorish Water Gardens.
Guests were dazzled by the bright sunshine and the reflecting pools, as they approached the Salon Rico. As they entered, the first entrance area, the outer hall was fairly dark, designed, to give the guests eyesight respite from the glare: this was a purpose-prop moment. The Salon Rico's main hall was beyond - with a much darker ambience.
The reflection pools cast light rays insde. Thousands of diamonds, rubies, emeralds and amethysts had been encrusted on the walls and columns.
The Salon Rico shimmered. The effect was stunning.
The ceiling was sheathed in gold. Outside the roof was tiled with gold and silver. Every floor was highly polished white marble.
58
Throne Area Salon Rico Madinat az-Zahra
59
One of Madinat az-Zahara's
Purposes was to 'See' Cordoba
60
Moorish Oven in eastern service house Medina Azahara
61
تمثال ابن حزم الظاهري في مدينة قرطبة الأسبانية المعاصرة
Caption: Ibn Hazm statue. Ibn Hazm (994-1064), born in Cordoba, was one of the foremost philosophers of Islamic Spain. He was a Muslim historian, theologian and jurist. As a leading proponent of the Zahiri school of jurisprudence he held that legal theory should be based on the literal interpretation of the Quran. He produced about 400 works on ethics, logic, comparative religion, and poetry. His views on politics and religion made him a controversial figure, but his influence continues today in the Islamic world. Photographed in Cordoba, Spain.
62
ابن حزم
63
ابن حزم في طابع بريد أسباني
64
65
66
ابن رشد الطبيب
Averroes, Islamic physician
67
ابن رشد الطبيب
Averroes, Islamic physician
68
Caption: Averroes statue. Averroes (1126-1198), an Islamic physician and philosopher, was born in the city of Cordoba, Spain. His full Arabic name is Abu al-Walid Muhammad Ibn Ahmad Ibn Rushd, often given as Ibn Rushd (The Commentator). Averroes served as a judge and a physician in Spain and Morocco. He wrote Kulliyat fi al tib (General Medicine, 1162-1169), as well as commentaries on Aristotle. Averroes' work was widely translated into Latin, and later used by Aquinas as a basis for his works. Photographed in Cordoba.
69
ابن حزم
70
ابن رشد
71
72
73
Madinat al-Zahra
El conjunto de Madinat al-Zahra
Situada a unos 8 kilómetros al oeste de Córdoba, en las últimas estribaciones de Sierra Morena, en la ladera del Yabal al-Arus (Montaña de la Desposada o Sierra de la Novia), frente al valle del Guadalquivir y orientada de norte a sur, sobre un espolón de la sierra, entre dos barrancadas, que se adentra en la campiña se encuentra Medina Azahara o Madinat al-Zahra, calificada como el Versalles de la Edad Media. Fue elegido por los extraordinarios valores del paisaje, permitiendo desarrollar un programa de construcciones jerarquizadas, de tal manera que la ciudad y la llanura extendida a sus pies quedaban física y visualmente dominadas por las edificaciones del Alcázar. Su implantación en el territorio generó una red viaria e infraestructuras hidráulicas y de abastecimiento para su construcción conservada en parte hasta la actualidad en forma de restos de caminos, canteras, acueductos, almunias y puentes (algunos completos como el de los Nogales).
74
Mezquita-catedral de Córdoba - Mosque of Cordoba
La Catedral de la Asunción de Nuestra Señora es el nombre eclesiástico de la Catedral de Córdoba, o Antigua Mezquita de Córdoba. El edificio, declarado Patrimonio Cultural de la Humanidad junto con el centro histórico de Córdoba, se comenzó a construir en el 786 en el lugar que ocupaba la basílica visigótica de San Vicente Mártir. En 1238, tras la Reconquista, se llevó a cabo la conversión de la mezquita en una catedral cristiana con la ordenación episcopal de su primer obispo, Lope de Fitero. En 1523 se empezó la construcción de una basílica renacentista de estilo plateresco en el centro del edificio musulmán. Hoy constituye el monumento más importante de Córdoba, y también de toda la arquitectura andalusí, junto con la Alhambra.
La mezquita fue objeto de ampliaciones durante el Califato de Córdoba. Con 23.400 metros cuadrados, fue la segunda mezquita más grande del mundo en superficie, por detrás de la Mezquita de la Meca, siendo sólo alcanzada posteriormente por la Mezquita Azul (Estambul, 1588). Una de sus principales características es que a diferencia de la mayoría de mezquitas, cuando fue construido el muro de la qibla no fue orientado hacia La Meca, sino 51º grados más hacia el sur,lo cual la incapacita para una posible oración o salat musulmán, uno de los cinco pilares del islam.
El edificio es el cabildo catedralicio de la Diócesis de Córdoba y es propiedad de ésta, además está prohibido cualquier culto colectivo o rezo organizado no católico.
Es uno de los espacios turísticos más visitados y se le ha considerado el primero de los 12 Tesoros de España.
75
76
77
78
79
80
81
82
عدل سابقا من قبل د. جمال بن عمار الأحمر في الإثنين 19 سبتمبر 2011, 01:43 عدل 4 مرات
أ. د. جمال بن عمار الأحمر- رئيس منظمة الشعب الأندلسي العالمية
- الجنس :
العمر : 64
تاريخ الميلاد : 22/02/1960
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
عدد المساهمات : 2937
نقاط الشكر على الجدية الأندلسية : 3
نشاطه في منظمة ش الأندلسي ع : 4878
العمل/الترفيه : أستاذ جامعي. مؤسس في حركة إسلامية قوية في نهاية السبعينيات. وسياسي قديم. ومرشح برلماني سابق
رد: السدر المخضود 22
لو زدتنا يا دكتور صورا عن قرطبة ...وتمثال ابن حزم وابن رشد فيها...فلقد فاتني تصوير كل ذلك لتعطل آلة التصوير يومئذ عندي..
محمد بن زين العابدين رستم- مفكر وقائد في القضية الأندلسية المعاصرة
- الجنس :
تاريخ التسجيل : 19/08/2011
عدد المساهمات : 129
نقاط الشكر على الجدية الأندلسية : 126
نشاطه في منظمة ش الأندلسي ع : 399
رد: السدر المخضود 22
شكر الله لك يا دكتور، ولو تعجلت في التعليق على بقية أقسام الرحلة فلقد لحقت بك هنا في تنسيق نسخة الرحلة التي سأنشرها...وما هي إلا أيام معدودة ويبدأ الفصل الأول من العام الجامعي الجديد...وسوف ننشغل عن التنسيق بذلك...فهلا أسرعت بارك الله فيك...
محمد بن زين العابدين رستم- مفكر وقائد في القضية الأندلسية المعاصرة
- الجنس :
تاريخ التسجيل : 19/08/2011
عدد المساهمات : 129
نقاط الشكر على الجدية الأندلسية : 126
نشاطه في منظمة ش الأندلسي ع : 399
منظمة الشعب الأندلسي العالمية World Organization of Andalusian People :: منتديات الأندلسيين المعاصرين-CONTEMPORARY ANDALUSIANS’ FORUMS - FOROS ANDALUCES CONTEMPORÁNEOS - FORUMS DES ANDALOUS CONTEMPORAINS :: منتدى الأستاذ الدكتور محمد زين العابدين رستم Pr. Muhammad Zeinalabideen Rostom
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 27 فبراير 2024, 02:43 من طرف dlhtserv
» ألقاب عائلات أندلسية في الجزائر
الأحد 10 ديسمبر 2023, 00:07 من طرف غالمي أمينة
» لقب: خلـــيفة، بالشرق الجزائري
الجمعة 06 أكتوبر 2023, 23:06 من طرف أ. د. جمال بن عمار الأحمر
» مسرحية (ولادة)، علي عبد العظيم (نالت الجائزة الأولى للتأليف المسرحي من وزارة الشؤون الاجتماعية، بمصر)، 1948م
السبت 05 أغسطس 2023, 17:22 من طرف أ. د. جمال بن عمار الأحمر
» WSDOT BridgeLink v7.0.1.0 English 64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:52 من طرف dlhtserv
» UniSoft GS UniSettle v4.0.0.58 English 32-64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:50 من طرف dlhtserv
» UniSoft GS UniPile v5.0.0.60 English 32-64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:48 من طرف dlhtserv
» Leica MissionPro v12.9.0 Multilingual 64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:46 من طرف dlhtserv
» FlexSim Enterprise 2022.2.2.331 English 64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:43 من طرف dlhtserv