باديس بن حبُّوس الصنهاجي (حاكم طائفة غرناطة) الذي سلط اليهود على رقاب المسلمين
منظمة الشعب الأندلسي العالمية World Organization of Andalusian People :: تاريخ الأندلس - HISTORY OF ANDALUSIA - HISTORIA DE AL-ANDALUS - HISTOIRE DE L'ANDALOUSIE :: تاريخ الأندلس السياسي والعسكري - La historia política y m. de Al-Andalus -Political and military history of Al-Andalus - L'histoire p & m d'Al-Andalus
باديس بن حبُّوس الصنهاجي (حاكم طائفة غرناطة) الذي سلط اليهود على رقاب المسلمين
باديس بن حبُّوس الصنهاجي (حاكم طائفة غرناطة)
الذي سلط اليهود على رقاب المسلمين
باديس بن حبوس
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
باديس بن حبوس |
[td]428 هـ - 465 هـ
باديس بن حبوس الصنهاجي ثالث حكام طائفة غرناطة في عهد ملوك الطوائف.
سيرته[عدل]
خلف باديس أبوه عام 428 هـ.[2] حاول ابن عمه يدير بن حباسة بن ماكسن منازعته الملك في البداية، ودبر مؤامرة لقتله لولا أن كشفها له وزير يهودي في بلاطه يدعى إسماعيل بن نغرالة، ففر يدير ومعاونوه في المؤامرة إلى إشبيلية.[3] وفي شوال 429 هـ، حاول زهير الصقلبي حليف أبيه مهاجمة غرناطة، فلقيه باديس معاتبًا قرب غرناطة، فأغلظ زهير لباديس القول، فغادره باديس غاضبًا. كان باديس قد أمر رجاله بهدم قنطرة في مؤخرة قوات زهير، ورتّب عدد من الكمائن لجيش زهير. وفي الصباح، هاجم باديس جيش زهير في معركة هُزم فيها زهير وقُتل، وغنم منها باديس مغانم كثيرة.[4] ثم استغل باديس الموقف واستولى على جيان من طائفة ألمرية.[5] وفي عام 431 هـ، شارك إلى جانب زعماء البربر في معركتهم مع جيش إسماعيل بن عباد المهاجم لقرمونة، وهزموه في معركة قُتل فيها إسماعيل بن عباد.[6]
وفي عام 438 هـ، خلع محمد بن إدريس المهدي بالله ابن عمه إدريس العالي بالله عن عرش مالقة، فلجأ إدريس إلى باديس لمعاونته على استرداد عرشه، إلا أنهما فشلا في هزيمة المهدي.[7] في العام التالي، حاول باديس من طريق آخر أن ينزع المهدي عن عرش مالقة، عن طريق الدعوة محمد بن القاسم المهدي بالله صاحب الجزيرة الخضراء، إلا أنهم فشلوا أيضًا في انتزاع المهدي.[8] عندئذ تحيّن باديس الفرصة حتى عام 449 هـ حين اعتلى عرش مالقة محمد المستعلي بالله، فهاجم مالقة واستولى عليها. عمل باديس بعد أن استولى على مالقة على تحصينها، فبنى قلعتها القوية.[9]
ترك باديس الشأن الداخلي في إمارته لوزيره اليهودي يوسف بن نغرالة، الذي استأثر بالسلطات ونصّب العمال والجباة من اليهود.[10] وقد أبدى ابن نغرالة همة في جمع الأموال، جعلت له حظوة عند باديس.[11] أثار ذلك الاستئثار والتملك حسد بلقين أكبر أبناء باديس، فعمل على الإيقاع بابن نغرالة. أدرك ابن نغرالة نوايا بلقين، فدعاه للشراب، ودس له سمًا في شرابه مات بعده بلقين بيومين عام 456 هـ، واتهم فيها بعض جواري القصر.[12][13] وفي عام 458 هـ، راسل أهل مالقة المعتضد بن عباد يدعونه لضم مالقة، وتخليضهم من الحكام البربر، فأرسل لهم جيش يقوده ابنيه جابر والمعتمد، لكنهما فشلا في هزيمة حاميتها، ثم ما لبث أن أدرك باديس المدينة، وهزم جيش بني عباد وفر جابر والمعتمد بجيشهما إلى رندة.[14]
أحس يوسف بن نغرالة بعد ذلك بتغير باديس عليه، فراسل المعتصم بن صمادح صاحب ألمرية يدعوه للاستيلاء على غرناطة.[15] كان المعتصم وباديس أصدقاء منذ أن ساعد باديس المعتصم عندما أراد ابن أبي عامر استرداد ألمرية.[16] كانت غرناطة في تلك الفترة تتأجج ضد اليهود لما أرهقوا به الناس من شدة في الجباية والمعاملة إرضاءً للأمير.[17] وزاد ذلك ما كان يتداول من شعر أبي إسحاق الألبيري الذي دعا فيه أهل غرناطة للثورة على ظلم اليهود بين العامة.[18] أدى ذلك إلى اشتعال الثورة في 10 صفر 459 هـ، بعد أن حدثت مشادة في قصر ابن نغرالة، خرج على إثرها عبد وأشاع أن ابن صمادح سيهاجم المدينة.[19] هاجم الناس القصر، وقتلوا ابن نغرالة، وهاجموا اليهود في كل مكان وفتكوا بعدد كبير منهم.[18] واستغل ابن صمادح الاضطراب في غرناطة وضم وادي آش.[19] سار باديس بعد ذلك لقتال ابن صمادح، بمعاونة من المأمون بن ذي النون صاحب طليطلة على أن يتنازل له عن مدينة بسطة، وبدأ بمهاجمة وادي آش، استسلمت وادي آش، ثم اعتذر ابن صمادح لباديس وعادت الأمور بينهما إلى سابقها. ثم أقنعه أحد وزرائه بانتزاع بياسة من يد علي بن مجاهد العامري، ونجح باديس في ذلك.[20]
توفي باديس في 20 شوال عام 465 هـ،[21] ومملكته تمتد من بسطة شرقاً حتى إستجة ورندة غرباً، وبياسة وجيان شمالا حتى البحر جنوباً. ومن أعماله إتمام بناء مدينة غرناطة، وبناء قصر الحمراء، وإحاطته بسور، إضافة إلى بنائه لقلعة مالقة التي لا تزال موجودة إلى اليوم.[22]
المراجع[عدل]
[list=references][*]^ عنان ج2 1997, p. 142
[/list]
[list=references]
[*]^ عنان ج2 1997, p. 126
[/list]
[list=references]
[*]^ عنان ج2 1997, p. 127
[/list]
[list=references]
[*]^ ابن عذاري ج3 1983, p. 169-171
[/list]
[list=references]
[*]^ عنان ج2 1997, p. 130
[/list]
[list=references]
[*]^ ابن عذاري ج3 1983, p. 199
[/list]
[list=references]
[*]^ ابن عذاري ج3 1983, p. 217
[/list]
[list=references]
[*]^ ابن عذاري ج3 1983, p. 229-230
[/list]
[list=references]
[*]^ عنان ج2 1997, p. 132
[/list]
[list=references]
[*]^ ابن عذاري ج3 1983, p. 264
[/list]
[list=references]
[*]^ الإحاطة ج1 1973, p. 439
[/list]
[list=references]
[*]^ الإحاطة ج1 1973, p. 434
[/list]
[list=references]
[*]^ ابن عذاري ج3 1983, p. 265
[/list]
[list=references]
[*]^ ابن عذاري ج3 1983, p. 273-274
[/list]
[list=references]
[*]^ ابن عذاري ج3 1983, p. 266
[/list]
[list=references]
[*]^ ابن عذاري ج3 1983, p. 174
[/list]
[list=references]
[*]^ عنان ج2 1997, p. 135
[/list]
[list=references]
[*]^
[/list]
[list=references]
[*]تعدى إلى الأعلى ل:
[/list]
[list=references]
[*]أ ب الإحاطة ج1 1973, p. 440
[/list]
[list=references]
[*]^
[/list]
[list=references]
[*]تعدى إلى الأعلى ل:
[/list]
[list=references]
[*]أ ب عنان ج2 1997, p. 137
[/list]
[list=references]
[*]^ عنان ج2 1997, p. 138
[/list]
[list=references]
[*]^ الإحاطة ج1 1973, p. 442
[/list]
[list=references]
[*]^ عنان ج2 1997, p. 139
[/list]
مصادر[عدل]
- ابن الخطيب، لسان الدين (1973). الإحاطة في أخبار غرناطة. مكتبة الخانجي، القاهرة.
- ابن عذاري، أبو العباس أحمد بن محمد (1980). البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب. دار الثقافة، بيروت.
- عنان، محمد عبد الله (1997). دولة الإسلام في الأندلس. مكتبة الخانجي، القاهرة. ISBN 977-505-082-4.
أ. د. جمال بن عمار الأحمر- رئيس منظمة الشعب الأندلسي العالمية
- الجنس :
العمر : 64
تاريخ الميلاد : 22/02/1960
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
عدد المساهمات : 2937
نقاط الشكر على الجدية الأندلسية : 3
نشاطه في منظمة ش الأندلسي ع : 4878
العمل/الترفيه : أستاذ جامعي. مؤسس في حركة إسلامية قوية في نهاية السبعينيات. وسياسي قديم. ومرشح برلماني سابق
» أبو إسحاق الإلبيري وقصيدته في تحريض المسلمين الأندلسيين على إبادة اليهود الملاعين
» مسرحية "المنصور" (Almansor) للأديب والصحفي الألماني (هاينريش هاينه) (Heinrich Heine) مسرحية شعريّة تصور معاناة المسلمين الّذي بقوا في الأندلس بعد سقوط غرناطة
منظمة الشعب الأندلسي العالمية World Organization of Andalusian People :: تاريخ الأندلس - HISTORY OF ANDALUSIA - HISTORIA DE AL-ANDALUS - HISTOIRE DE L'ANDALOUSIE :: تاريخ الأندلس السياسي والعسكري - La historia política y m. de Al-Andalus -Political and military history of Al-Andalus - L'histoire p & m d'Al-Andalus
الثلاثاء 27 فبراير 2024, 02:43 من طرف dlhtserv
» ألقاب عائلات أندلسية في الجزائر
الأحد 10 ديسمبر 2023, 00:07 من طرف غالمي أمينة
» لقب: خلـــيفة، بالشرق الجزائري
الجمعة 06 أكتوبر 2023, 23:06 من طرف أ. د. جمال بن عمار الأحمر
» مسرحية (ولادة)، علي عبد العظيم (نالت الجائزة الأولى للتأليف المسرحي من وزارة الشؤون الاجتماعية، بمصر)، 1948م
السبت 05 أغسطس 2023, 17:22 من طرف أ. د. جمال بن عمار الأحمر
» WSDOT BridgeLink v7.0.1.0 English 64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:52 من طرف dlhtserv
» UniSoft GS UniSettle v4.0.0.58 English 32-64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:50 من طرف dlhtserv
» UniSoft GS UniPile v5.0.0.60 English 32-64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:48 من طرف dlhtserv
» Leica MissionPro v12.9.0 Multilingual 64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:46 من طرف dlhtserv
» FlexSim Enterprise 2022.2.2.331 English 64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:43 من طرف dlhtserv