قبل أن تقبل معلومة عن تاريخ الأندلس فكر ... التاريخ قد يقتلنا وقد يحيينا ...

قبل أن تـقـبَـل معلومة عن تاريخ الأندلس فكر ...

التاريخ قد يقتلنا وقد يحيينا ...

نظرا لأن جل الذين يكتبون تاريخ الأندلس لا ينظرون إلى مستقبلها ...

1- كيف نسير على الطريق الصحيح لاسترداد الأندلس ونحن نتبع ما إشاعات أعدائنا الأسبان في مجال التاريخ؟

2- كيف نعرف الحقيقة ونحن نستسلم لحكايات نسّاخين ينسخون ترجمة ما كتبه الأسبان عنا، ويسمون أنفسهم مؤرخين؟

3- كيف نعرف الحقيقة ونحن نستسلم لقصص قصاصين ليس لهم هم سوى استخراج العبر الحالية عن حكامهم ورؤسائهم وملوكهم المعاصرين، عبر ضحية اسمها تاريخ الأندلس، دون أن تهمهم صحة الحكايات؟

4- كيف نعرف الحقيقة ونحن نستسلم لحلقات مسلسلة عن الأندلس، يقدمها كاتبو أفلام يسمون أنفسهم مؤرخين، ليس لهم هم سوى إتمام الحلقات دون نقصان، دون أن تهمهم الحقيقة؟

5- كيف نقبل تحليلات عسكرية لتاريخنا الماضي بأقلام دراويش الصوفية الذين يجهلون علوم العسكرية ولا يشاركون في الجهاد؟

6- كيف نقبل تحليلات سياسية لتاريخنا الماضي بأقلام هواة السياسة الذين يجهلون العلوم السياسية ولا يفقهون السياسة الشرعية ولا يعملون العمل السياسي؟

7- لماذا لا نجد كتّاب التاريخ في مدارس العرب والمسلمين (من المغرب إلى الخليج والهند مرورا بمصر والشام) خالية من نقد الملوك والرؤساء والساسة الوطنيين والقوميين لبلادهم، بينما نجدهم ينقدون ويشوهون ويجرحون ويتنقصون تاريخ الأندلس؟

8- لماذا يذكرون عبد الله الصغير الأندلسي عندما يخافون أن يذكروا بسوء ملكهم عبد الله؟ أو رئيسهم النذل؟

9- كيف ننتصر إذا لم نتحد لخدمة القضية الأندلسية العادلة؟

10- كيف نتحد إذا لم نتحابب بيننا كأندلسيين أو كعاملين لقضيتها العظيمة؟

11- كيف نتحابب إذا شتمنا بعضنا بعضا وتعادينا وشتمنا آباء بعضنا بعضا. إن أي إنسان شتمت أباه سيشتم أباك، وبهذا تسقط في عقوق الوالدين، وتبعد عنك شخصا أندلسيا كان من الواجب أن تكسبه إلى جنبك؟

12- على أي أساس شرعي ثابت عند أهل العلم (لا الهواة) نعفي به الأمة من مسئوليتها في السقوط وفي غيره؟

13- أيعقل أن يكون رئيس أجدادك الأندلسي خائنا ويكون أجدادك زهاء ومؤمنون وهم راضون عنه؟ لا تشتم أجداد الأندلسيين فقد كانوا خيرا منك ...

*******

في القضايا الشائكة؛ عندما لا تلتقي الشخوص، ولا تتشافه مباشرة، يصعب الفهم بعض الشيء، ومنه قد يصعب التفاهم.

1- التعامل مع شخص معروف الاسم، واضح الصورة، ليس كالتعامل مع شخصية شابكية ذات اسم أسطوري وصورة رمزية.

2- معرفة مستوى الشخص من النواحي العلمية والخلقية وغيرها، يختصر المسافة في الحوار والنقاش.

3- أنا لست متخصصا في تاريخ الأندلس، ولا في تاريخ غيره. وإنما أنا سياسي بالدرجة الأولى، ذو مستوى أكاديمي، متخصص في علم اجتماع التنمية، وعلم النفس، وأصول الدين، ولي اهتمامات علمية أخرى ؛ حيث أقوم بتدريس فلسفة العلوم ونقد المنطق والانكليزية المتخصصة في العلوم الإنسانية.

4- هذا لا يعني أنني بعيد عن التاريخ؛ فقد ألفت فيه بعض المؤلفات؛ صدر منها: "بديع الزمان النورسي: حياته دعوته جهاده"، الجزائر، دار الشهاب، 1983، (120ص). "تاريخ شعر العجم"، الأردن، دار المتنبي، 2011 (في 517ص). "تاريخ شعراء الجزائر"، 4 أجزاء، الجزائر، دار الأوطان (2014). "تاريخ الجزائر من الاحتلال إلى الاستقلال 1830-1962"، الجزائر (قيد النشر لدى وزارة الثقافة)....وغيرها في طريق النشر.

5- نظرتي إلى التاريخ نظرة محققة بللدرجة الأولى، ثم ممحصة وناقدة بالدرجة الثانية، ثم مستفيدة بالدرجة الثالثة، وذلك من خلال منهج إسلامي شرعي (لا عاطفي) .

6- كتاب السويدان، كتاب سياحي أكثر منه شيئا آخر. وهو خال 100 بالمائة من أي جانب أكاديمي، فضلا عن أنه عاطفي يساير عقلية العوام ونفسية الطغام. وعلى هذا لن تجد له ذكر في أية دراسة أكاديمة فضلا عن رسالة علمية.

7- (المقّـري) له مراسلات مع صديق له، نشرتُها في كتابي عن تاريخ شعراء الجزائر. وهذا الصديق هو جدي الجزائري الأول الذي قدم من المغرب إلى الجزائر (العلامة علي بن عبد الواحد السجلماسي الأنصاري). وكتاب المقري كتاب رائع جدا، من الناحية الأدبية. أما من الناحية التاريخية فإنه بعيد عن أن يصيب الدقة. والمصيبة في تحليلاته التاريخية التي تستمد منهجها من بُعد صوفي، خال من الخبرة السياسية والعسكرية. وهو ليس من المصادر التاريخية لأنه لم يشهد الأحداث، بل كتب ما علق في أذهان الناس بعد أكثر من قرنين من السقوط. وعلى هذا فهو مصدر أدبي لا غير.

8- كتب التارجم الأندلسية لا تستوي في القيمة التاريخية ولا في القيمة التحليلية؛ فقد تجد كتابا ذا مصداقية عالية من ناحية المعطيات التاريخية، أما من ناحية التحليل فقد تجده في أسفل الحضيض. والعكس صحيح. وعلى هذا؛ يحكم على كل كتاب على انفراد.

9- كتاب شكيب أرسلان زهرة جميلة جدا في بستان الكتب الأندلسية، لكن النحلة لا يمكنها أن تعيش من زهرة واحدة.

10- مشاغلي كثيرة جدا، لا يمكنني الفكاك من معظمها. وهذا العمل يحتاج إلى فريق كامل. وأنا لست عبقري زماني. وبكل بساطة؛ لو كان الأمر بيدي؛ لدعوت المتخصصين والمفكرين إلى مؤتمرات موضوعها نقد ما كتبه العرب والعجم عن الأندلس. إن جامعات العرب متخلفة، وإداراتها من أتفه الإدارات على الرغم من وجود بعض العباقرة فيها ... ومسافة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة.

11- ما وقع في الأندلس مأساوي، لكن ليست الأسباب المباشرة هي سياسية فلان أو علان من أهلها، بل هي مخططات العدو الصليبي بالدرجة الأولى، وبالدرجة الثانية خيانة العرب والمسلمين وخذلانهم للأندلسيين، ثم بالدرجة الثالثة غفلة الأندلسيين أمام عدوهم مع إحسانهم الظن بمن يعدونهم من إخوانهم.
وهكذا أرى أن ما يسمى بـ(خيانات الأندلسيين وفسوقهم) ليس سوى دعاية حربية يستعملها عرب آخر الزمان ضد الأندلسيين حتى يستروا عوراتهم السياسية والفسوقية أمام شعوبهم المدروشة، حتى ينفذوا مخططات ملة الكفر الحالية المتمثلة في أمريكا وإسرائيل ودول أوربا ومن يتبعها.
وهكذا نجد أن تاريخ موتى الأندلسيين يكتبه المنتصرون الأحياء من الكفار ومن العرب المشايعين لهم.
وعلى هذا أغضب عندما ارى فكرا مدروشا ينظر بعين واحدة.

12- أبو عبد الله الأصغر، دفع ثمن فاتورة المأكولات التي أكلتها جماعة كبيرة من الحكام والمحكومين الأندلسيين عبر القرون.
لماذا؟ لأنه كان آخر خارج من المطعم.
وأنا لست من نسله، ولا هو جدي؛ فنحن الفرع العلمي من بني الأحمر.
ولا أغضب بتاتا إن انتقده أحد الناس انتقادا علميا موضوعيا، فكتابة العالم مسؤولية أمام الله.
وبالطبع أغضب عندما أجد مراهقا غير متمسك بالمنهج الإسلامي يهدم أركان بلدي، ويشوه تاريخ بلادي الذي أسعى إلى إحياء إشراقاته.
وأغضب عندما أجده يدافع عن راية جاهلية كالأمازيغية وما شابهها.
وأغضب أكثر عندما أجده يبرر راية عمية كراية ملك المغرب الذي لا زالت أجزاء من دولته تعيش تحت الاحتلال.
وأغضب عندما أجده جبانا لا يستطيع إظهار اسمه الحقيقي، ولا صورته الحقيقية، ثم يتسمى باسم (فارس الأندلس) أو (طارق ابن زياد) فيخدع نفسه ويكذب على الناس.
وأغضب أشد الغضب عندما أجده يخترع أمورا تاريخية من عنده ليلفت بها انتباه الزانيات في المواقع المراهقية المختلطة.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31