حنان صروخ، من بادية بني كورفط إلى دواليب السياسة الكطلانية

حنان صروخ، من بادية بني كورفط إلى دواليب السياسة الكطلانية

لم تبحث يوما عن الأضواء ولكنها بدأت شيئا فشيئا تسرق الأضواء من أولئك الذين لا هم لهم سوى الظهور والتباهي "على ظهر" المهاجرين المغاربة بإسبانيا. حنان الصروخ، فتاة في مقتبل العمر، ولدت في برشلونة، عاصمة كطالونيا (شمال شرق) ولكنها قضت سنوات عمرها الأولى في منطقة بني كورفط، على بعد أربعين كيلومترا من مدينة العرائش المغربية، قبل أن تعود إلى نقطة الانطلاق وهي بنت السبع سنوات.
عندما كانت تدرس بالمدرسة الإعدادية سانت باو في مدينة فيغيراس، شمال منطقة كطالونيا كانت حنان ولمدة ثلاث سنوات التلميذة الوحيدة من أصل مغربي بهذه المدرسة. اليوم، أزيد من 40 بالمائة من تلامذة هذه المؤسسة التعليمية هم من أصول مغربية.
هذا التغير السريع في التركيبة السكانية لمنطقة كطالونيا والارتفاع الكبير في عدد المهاجرين المغاربة زاد من تعقيد مشاكل التعايش بين السكان الأصليين والمواطنين الجدد وأصبح اندماج هؤلاء مهمة يجب أن توكل لوسطاء اجتماعيين محترفين وذوي تكوين ميداني وكفاءة عالية. كانت حنان، وهي في ربيعها العشرين، من بين ابناء المهاجرين الأوائل الذين تلقوا تكوينا متخصصا كوسطاء اجتماعيين ليساعدوا البلديات على حل بعض المشاكل المتعلقة بالهجرة واندماج المهاجرين في المجتمع الكطلاني.
حبها للعمل الاجتماعي وسعيها لبناء مجتمع تتكافأ فيه الفرص بين السكان الأصليين وأبناء المهاجرين دفعها إلى التفكير في خلق مؤسسة تمد يد العون والرعاية للشباب، مهاجرين كانوا أم كطلان، المهددين بالإقصاء والتهميش الاجتماعي بسبب غياب أو ضعف الروابط الأسرية، فكانت المنظرة والمؤسسة لجمعية "بونت دي ريفيريسيا" أو "نقطة التقاء".
لم تقف حنان عند هذا الحد، بل دفعها شغفها بالعمل الاجتماعي، إلى جانب بعض أعضاء المنظمة الشبابية للحزب القومي الكطلاني "التوافق والوحدة" (سيو)، إلى تكوين فريق للأبحاث والدراسات الاجتماعية لمساعدة الشباب ودعم التماسك الأسري في أوساط المهاجرين، في إطار برنامج أطلق عليه اسم يوروأبليك EUROAPLEC.
فحنان دقت لمرات عديدة ناقوس الخطر وحذرت في تصريحات للصحافة الإسبانية، من عواقب إهمال الجيل الجديد من أبناء المهاجرين والتقصير في البرامج التعليمية والتربوية، مما ينذر حسب تكهناتها بتفاقم مشاكل التعايش وانفجار التوترات الاجتماعية كالتي شهدتها مؤخرا بلدة سالت بين المهاجرين المغاربة والسكان الأصليين.
فهي تعتبر أن الفشل الدراسي وعدم تكافؤ الفرص يدفع الشباب المهاجر إلى الانعزال في عالم مغلق وفك الارتباط بالمجتمع الذي يعيش فيه مما يزيد في تعقيد مشكل الاندماج. "إن لم نتدارك الموقف الآن، تحذر حنان، فسيكون الثمن الذي يدفعه المجتمع في المستقبل باهظا".
كما تعتبر حنان أن تعلم اللغة الكطلانية يساعد على الاندماج في المجتمع، لكنها تدافع في نفس الوقت عن التشبث بالجذور. "نحن نعيش في آخر نقطة جنوب أوروبا ووجود وسائل إعلام باللغة العربية موجهة للمهاجرين هو ليس لتأكيد الاختلاف بيننا وإنما للتأكيد على أننا نعيش في مجتمع بحساسيات مختلفة".
سألتها أندلس برس عن انتمائها الوجداني فقالت: "أعتبر نفسي مواطنة كطلانية كباقي الكطلان ولكن عندما أتذكر قريتي الصغيرة في بني كورفط أحس أن جزءا مني مازال يرابط هناك، وهذا يدفعني للعطاء أكثر في مجال اشتغالي".
وبالرغم من تفرغها للعمل الاجتماعي وابتعادها قدر الإمكان عن العراك السياسي المحض إلا أن العديد من كوادر الحزب القومي الكطلاني الحاكم بهذه الإقليم شمال شرق إسبانيا يتنبئون لهل بمستقبل واعد في صفوف الحزب.

تعليقات حول الموضوع
¿PERFIL?
Es un soporte en forma de recuadro auxiliar para presentar generalmente un personaje y también un lugar. Pone de relieve aspectos o actividades determinadas de una persona, lo que implica un juicio de valor. Puede estar referido a: * una persona muy famosa * una persona conocida sólo en determinado ambiente * una persona que se hizo conocida en relación con un hecho particular Características: * No es una biografía. * No expone los datos centrales que se podrían encontrar en una enciclopedia o en Google. * Insinúa un carácter. * Convierte al personaje en una persona distinta a las demás. * Presenta un persona de carne y hueso, con victorias y miserias. * Destaca un poco las características físicas. * Describe las facciones, los tics, el cutis, el cabello,si fuma o no, si gesticula o grita. * Remarca los hábitos y las maneras. * Cuenta alguna anécdota reveladora del perfilado. * Cuenta cómo es su voz. * El tipo de personalidad. * Sondea qué hay detrás de los ojos. * Si el perfil lleva foto, tendrá en cuenta no duplicar alguna información que sea evidente en ella. APARTE DE ESO FELICITAR A HANAN POR SU LABOR Y DESEARLE TODO EL EXITO DEL MUNDO.
2011-02-10 بنت الضفتين

ورقة انتخابية
لم أسمع يوما قط بأن قال الكاتب أمين معلوف أنه فرنسي مثل كل الفرنسيين،ولا من كاتب مغربي أخر كالطاهر بنجلون،ولا من مستغانمي الكاتبة الجزائرية،كفانا من النفاق السياسي والإجتماعي،لا يا حنان لستي مواطنة كطلانية ستظلين دخيلة وغريبة،او من الفاتحين الجدد للإندلس (بتعرابيت مورآا)فقط كنت ورقة انتخابية أحسن إستغلالها،قولي لي ما هو ترتيبك في اللائحة ،إذن وجودك لا فائدة منه بتاتا
2011-02-09 hicham el khayati

ما شاء الله هكذا نريد شباب المهاجرين ان يعملوا في عمارة الارض وتربية الاجيال الصاعدة. ا للة تبارك الله عليك
2011-02-08 مريم من اشبيلية

Socialustas hipocritas
Está bien que tengamos a inmigrantes de origen árabe en todos los partidos politicos. Hay muchos marroquies y sirios en el PSOE pero no les da ninguna importancia porque los socialistas son grandes hipocritas. muchos discursos y buenas palabras y pocas cosas reales. Yo me puedo fiar del CIU o del PP y no de los socialistas. Por lo menos Aznar te odia y te lo dice en la cara
2011-02-08 Samir

cara buena de marruecos
la verdad me gusta mucha saber que en espania inmigrantes como usted porque llevo 10 anos en aqui y jamas encontre con un marroqui como usted conosco a gente ime y otros de ongs pero nadie es al nivel de los ilusiones de los inmigrantes y tengo muchas ideas sobre el tema de la integracion y se lo dicho a muchos de ellos y nadie los tomo en serio si quiere ust dejame un comentario aqui para hablar de tema porque es un tema muy sensible y hay que afrontarle con valentia y muchbajo gracias
2011-02-08 cader

MARROQUIES SIN FRONTERAS
TE HAS PASADO UN MONTÓN SEÑOR SAMIR;PERO SE TE PUEDE PERDONAR. TU CRITICA SE HA DESBORDADO Y TU MENTE SE HA DESCARRILADO HACIA UN PROPICIO SIN SALIR DE TU INUTIL PENSAMIENTO,TU INCLINACIÓN HACIA LA DERECHA Y LA IZQUIERDA TE DEJÓ EN EL MISMO CENTRO SIN DARTE CUENTA DEL PELIGRO QUE CORRE TU DEBIL CEREBRO. VUELVESE EN SI QUE TODOS SOMOS HERMANOS ,PAISANOS Y COMPATRIOTAS,NO TE DEJES GUIAR POR UN FALSO ORGULLO Y PIDA PERDÓN AUNQUE CON EL SILENCIO. ATENTAMENTE: ALMUYAHED EL HEFTI MARTIL VALENCIA
2011-02-08 ALMUYAHED EL HEFTI

http://www.andaluspress.com/detailspofil.php?Id_page=15