إسبانيا متخوفة من "التبعات السلبية" المحتملة للثورات العربية

في تصريحات يمكن أن توصف بالمتناقضة مع المسؤولين الرئيسيين عن السياسة الخارجية الإسبانية، حذر وزير الدولة الاسبانية للشؤون الخارجية وايبروامريكا خوان أنطونيو نونيز بارنويفو اليوم من أن الاحتجاجات التي تشهدها الدول العربية قد تؤدي إلى نتائج سلبية، مثل هجمات إرهابية أو انقطاع في إمدادات الطاقة.
وأوضح بارنويفو أن الاتحاد الأوروبي وإسبانيا قاما بتفعيل آليات تعاون داخلية وتحليل كي يتمكن الجانبان من تقديم ردة فعل سريعة وفعالة بأكبر قدر ممكن فور وقوع هذه المخاوف، وذلك خلال مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ.
ويرى المسؤول الاسباني أن الاحتجاجات التي تشهدها دول المغرب والشرق الأوسط ذات "أهمية تاريخية"، وتفتح الباب أمام إقرار الديمقراطية في هذه المنطقة.
ورغم ذلك، أبرز "الصعوبات والعقبات المحتملة" التي قد تظهر خلال هذه العملية، ومدى تأثيرها على إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي.
وقال "دون تهويل، من الواضح أن ظواهر مثل موجات الهجرة غير الشرعية أو أعمال إرهابية راديكالية أو انقطاع في إمدادات الطاقة وارتفاع أسعار النفط قد تحدث". وحذر كذلك من ظهور "عناصر مزعزعة للاستقرار تسعى للانتفاع من حالة الفوضى والبلبلة" التي تتميز بها الثورات.
يشار إلى أن الكثير من دول الشرق الأوسط تشهد احتجاجات للمطالبة بتغييرات ديمقراطية، اندلعت شرارتها من تونس، وامتدت إلى مصر لتنجح في الإطاحة بنظامي زين العابدين بن علي وحسني مبارك، لتنتقل بعد ذلك إلى دول الجوار.

http://www.andaluspress.com/detailsmst.php?Id_page=2482