قصيدة نزار قباني في الاندلس

في مدخل الحمراء كان لقاؤنا =ما أطيب اللقيا بلا ميعاد

عينان سوداوان في حجريهما = تتوالد الابعاد من أبعاد

هل أنت إسبانية ساءلتها = قالت : وفي غرناطة ميلادي

غرناطة وصحت قرون سبعة=في تينك العينين بعد رقاد

وأمية راياتها مرفوعة =وجيادها موصولة بجياد

ما اغرب التاريخ كيف أعادني = لحفيدة سمراء من أحفادي

وجه دمشق رأيت خلاله = أجفان بلقيس وجيد سعاد

ورأيت منزلنا القديم وحجرة = كانت بها أمي تمد وسادي

والياسمينة رصعت بنجومها =والبركة الذهبية الإنشاد

ودمشق أين تكون..؟؟ قلت ترينها =في شعرك المنساب نهر سواد

في وجهك العربي في الثغر الذي = مازال مختزنا شموس بلادي

في طيب جنات العريف ومائها= في الفل في الريحان في الكبّاد

سارت معي والشعر يلهث خلفها =كسنابل تركت بغير حصاد

يتألق القرط الطويل بجيدها = مثل الشموس بليلة الميلاد

ومشيت مثل الطفل خلف دليلتي =وورائي التاريخ كوم رماد

الزخرفات أكاد أسمع نبضها = والزركشات على السقوف تنادي

قالت : هنا الحمراء زهو جدودنا = فاقرأ على جدرانها امجادي

أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازفاً = ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي


ياليت وارثتي الجميلة أدركت = أن الذين عنتهم أجدادي

عانقت فيها عندما ودعتها = رجلا يسمى طارق بن زياد

الاخت الفاضلة بارقة امل الاندلس الحبيبة شكرااااااااااااا جزيلا على مداخلتك الطيبة
دمت بود

هنا القصيدة ..صوتية

https://www.youtube.com/watch?v=_VGhkUJvoj4

~

ثم أين انتِ يا حبيبة ؟ نفتقدكِ .. كما تفـتـقـدكِ أرجاء منتدانا الأندلسي العاطر
حفظكِ الله و رعاكِ