الأندلسيون في مصر، د. علي المنتصر الكتاني

الأندلسيون في مصر

قال د. علي المنتصر الكتاني رحمه الله:

"انتقل إلى مصر جم غفير من الأندلسيين، عبر العصور، ترجم المقري في "نفحالطيب" لحوالي 37 عالما وفقيها وأديبا من أشهرهم.

منهم في القرنين الرابع والخامس الهجري؛

1- الوليد بن هشام، المعروف بأبي ركوة، الذي هاجر إلى برقة (بليبيااليوم) فثار على الحاكم العبيدي وجمع الناس حوله، فغلبته عساكر الحاكم وأتت بهإلى القاهرة حيث أعدم في 13 رجب عام 399 هـ، وقد خلف أبو ركوة أشعارا كثيرة. ومنهم؛

2- عبد الله بن رشيق (من قرطبة)، كان أديبا شاعرا عفيفا خيرا، رحل أولا إلى القيروانثم حج ورجع إلى القاهرة حيث توفي سنة 419هـ. ومنهم؛

3- أبو محمد عبدالعزيز بن أحمد بنالسيد ابن المغلس القيسي (من بلنسية)، كان عالما باللغة العربية، انتقل في البلادثم استوطن مصر حيث توفي سنة 427هـ.

ومن أندلسيي القرن السادسالذين استوطنوا مصر؛

4- أبو بكر محمد بن الوليد المعروف بابن أبي رندقة (من طرطوشة)،صاحب "سراج الملوك"، انتقل إلى الإسكندرية وبها توفي سنة 520هـ. ومنهم؛

5- أبو عبدالله محمد بن أحمد الأموي المعروف بالنقاش (من طليطلة)، نزل مصر وقعد للإقراء فيمسجد عمرو بن العاص إلى أن توفي بها سنة 529هـ. ومنهم؛

6- أبو زهر ثابت بن فرج الخثعمي (من بلنسية)، كان شاعرا أديبا، استقر بمصر وبها توفي في رجب سنة 545هـ. ومنهم؛

7- أبوبكر محمد بن عبد الملك بن السراج (من شنتمرية الغرب)، كان من أئمة اللغة العربيةالمبرزين، ومن أشهر النحويين. قدم القاهرة سنة 515 هـ، وجلس لتعليم النحو في جامعهاالأزهر، وبها توفي في رمضان سنة 549هـ. ومنهم؛

8- أبو العباس أحمد بن معد بن وكيل (منأقليش)، رحل من مولده دانية إلى بلنسية حيث أخذ العربية والآداب والحديث، ثم إلىالمشرق سنة 542هـ، ثم استقر بمكة المكرمة، ثم قفل راجعا إلى مصر حيث توفي بمدينة قوصسنة 550هـ. ومنهم؛

9- أبو يحي اليسع بن عيسى الغافقي (من جيان)، صاحب كتاب "المعرب فيأخبار محاسن أهل المغرب" الذي جمعه للسلطان صلاح الدين الأيوبي، انتقل إلى مصر سنة 560 هـ، وتوفي بها سنة 575هـ. ومنهم؛

10- أبو عبد الله محمد بن عبد الملك الخزرجي (منقرطبة)، من أشياخ ابن بشكوال، استوطن مصر وتوفي بها سنة 588هـ. ومنهم؛

11- الإمامالعلامة أبو القاسم بن خيرة الشاطبي (من شاطبة)، صاحب "حرز الأماني" و"العقبة" وغيرهما. كان فقيها حافظا، دخل مصر سنة 572 هـ، وتوفي بالقاهرة يوم الأحد 28 جمادىالآخرة سنة 590 هـ، ودفن بالتربة الفاضلية بسفحالمقطم.

ومن أندلسيي القرن السابع الذين استوطنوا مصر:

12- أبو بكر محمد بن عبد اللهبن العربي (من إشبيلية)، حفيد القاضي الحافظ أبي بكر بن العربي. حج ورحل إلى الشاموالعراق، ثم رجع إلى إشبيلية للتدريس. وفي سنة 612 هـ تصوف وتعبد وانتقل إلىالإسكندرية، حيث توفي سنة 617هـ. ومنهم:

13- الحافظ أبو الخطاب بن دحية (من دانية)، كانمن أعلام اللغة العربية والحديث، صنّف كتبا كثيرة منها "التنوير في مولد السراجالمنير". رحل إلى تونس سنة 595 هـ وعمره 55 سنة، ثم عاد وحج إلى مصر فاستأدبه الملكالعادل لولده وأسكنه القاهرة، وبها توفي سنة 633 هـ. ومنهم:

14- أخوه الأكبر أبو عمروعثمان بن الحسين (من دانية). كان حافظ للغة العربية. انتقل إلى القاهرة ورتبه الملكالكامل مكان أخيه أبي الخطاب في دار الحديث الكاملية، و بقي بها إلى أن توفي سنة 634هـ. ومنهم:

15- أبو الربيع سليمان بن إبراهيم بن صافي (من قيسانة من عمل غرناطة).فقيه مالكي قدم القاهرة وناب في الحسبة، وتوفي بها سنة 634 هـ عن سبعين سنة. ومنهم:

16- أبو مروان محمد بن أحمد اللخمي (من إشبيلية). ولي القضاء بإشبيلية، ثم رحل إلىالمشرق فحج وزار الشام، ثم استقر بالقاهرة حيث توفي سنة 635 هـ عن 71 سنة. ومنهم:

17- أبوالقاسم بن حاضر (من جزيرة شقر). كان عالما بصناعة التوريق، قدم قوص واستوطنها وتوفي بها سنة 639ه. ومنهم:

18- موسى بن سعيد العنسي (من قلعة يحصب)، والد أبي الحسنعلي متمم كتابه "المغرب في أخبار المغرب". كان أديبا مفكرا راجح العقل. انتقلبولده إلى مصر وتوفي بالإسكندرية سنة 640 هـ بعد أن أوصاه بالرجوع إلى الأندلس. ومنهم:

19- الشاعر أبو محمد القرطبي (من قرطبة). انتقل إلى القاهرة وبها توفي سنة 643 هـ. ومنهم:

20- الطبيب أبو عبد الله بن البيطار (من مالقة). ترك كتبا هامة في الأدويةالمفردة، جال في الأرض يبحث عن الأعشاب ثم استقر في مصر، وجعله الكامل رئيسا علىجميع العشابين وأصحاب البسطات، ثم خدم ولده الملك الصالح إلى أن توفي في شعبان سنة 646 هـ.

ومن أندلسيي القرن السابع الذين استوطنوا مصر:

21- أبو بكرمحمد بن أحمد الخزرجي (من مالقة). من الزهاد الورعين المتقين. انتقل إلى القاهرة وبها توفي سنة 651 هـ، ودفن بقرافتها. ومنهم:

22- أبو بكر حميد بن أبي محمد الأنصاري ( منقرطبة). نزل مالقة ثم انتقل إلى القاهرة. كان من الزهاد الصالحين، توفي سنة 652 هـ عن 46 سنة ودفن بسفح المقطم. ومنهم:

23- أبو عبد الله التجيبي الدهان (من غرناطة). وكانتاجرا عدلا فاضلا، ومات بقوص سنة 653 هـ. ومنهم:

24- أبو عبد الله محمد بن عبد اللهالسلمي (من مرسية). مفسر فقيه جال بلاد الإسلام من المغرب إلى خراسان واستقر بمصر.مات قرب العريش سنة 655 هـ عن 85 سنة. ومنهم:

25- أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي (منقرطبة). صاحب " المفهم في شرح مسلم". فقيه محدث مدرس. ولد بقرطبة سنة 579 هـ وسمعبها، ثم انتقل إلى المشرق وقدم مصر واختصر بها الصحيحين. توفي بالأسكندرية سنة 656هـ. ومنهم:

26- الطبيب أبو عبد الله محمد اللوشي (من لوشة). استقر بمصر وبها توفيسنة 660 هـ. ومنهم:

27- المحدث أبو عبد الله محمد بن سراقة (من شاطبة). انتقل في طلبالعلم إلى الشام والعراق، واستقر بمصر حيث تولى مشيخة دار الحديث الكاملية سنة 643هـ إلى أن توفي في شعبان سنة662 هـ. ومنهم:

28- أبو جعفر محمد بن بندار القيسي (منمالقة). كان دينا خيرا فاضلا له مشاركة في عدة علوم، توفي بالقاهرة سنة 662 هـ عن 37سنة. ومنهم:

29- الصوفي الشهير أبو الحسن علي الششتري (من ششتر من عمل وادي أش). كانمجودا للقرآن قائما عليه عارفا بمعانيه. جال الأفاق وآثر التجرد للعبادات. وصنفالكتب الكثيرة في التصوف، وله ديوان شعر. توفي في دمياط في 17 صفر عام 668 هـ. ومنهم:

30- أبو عبد الله محمد بن فرح (من قرطبة). كان من الصالحين والعلماء العارفينالورعين. له تآليف عدة في التفسير والتصوف. توفي بمنية ابن خصيب سنة 671 هـ. ومنهم:

31- أبو عبد الله محمد سليمان المعافري المعروف بابن الربيع (من شاطبة). من أهل التصوفالأولياء الصالحين. استقر بالأسكندرية، وبها توفي سنة 672 هـ. ومنهم:

32- أبو عبد اللهمحمد بن يوسف الأنصاري (من شاطبة). له تصانيف جيدة وشعر. توفي بالقاهرة سنة 684 هـ. ومنهم:

33- الولي الشهير سيدي أبو العباس المرسي (من مرسية). انتقل إلى الإسكندرية، وتوفي بها سنة 686 هـ. لأهل مصر فيه اعتقاد كبير حتى أصبح اسم "المرسي" شائعا إلىيومنا هذا بين أهل مصر. ومنهم:

34- الشاعر الأديب أبو القاسم التجيبي (من بلش). استوطنالقاهرة وتوفي بها سنة 695 هـ عن 72 سنة. ومنهم:

35- أبو سلمة البياسي (من بياسة). كانعارفا بعلم الحديث ظاهري المذهب. استوطن القاهرة وبها توفي سنة 703هـ.

ومن أهل القرن الثامن الذين استقروا بمصر:

36- أبو عبد الله الراعي (منغرناطة). كان فقيها أصوليا، هاجر إلى مصر، وبها توفي سنة 853 هـ عن 71سنة.

وهاجر بعد ذلك إلى مصر عدد من الأندلسيين، خاصة بعد سقوط غرناطة، وبعدسنة 1609م، واستقر كثيرون منهم في الإسكندرية التي أصبحت مركزا مهما لهم، أتوا إليهافي غالب الأحيان عن طريق تونس.

وتوجد أسماء أندلسية كثيرة في وثائق المحكمةالشرعية بالإسكندرية في العقود التجارية والبيع والشراء والزواج والميراث. وكان الأندلسيون يكتبون دائما أسماءهم متبوعة بلقب أندلسي أو النسبة إلى البلدة التيأتوا منها في الأندلس.

كما استقر عدد من الأندلسيين في مدن مصر الأخرى كالقاهرة ودمياط ورشيد والسويس والمنصورة وأسيوط.

وانتقل إليها عدد منالبيوتات الأندلسية المغربية في القرنين الأخيرين كبيت برادة وغيره.

ويقتضياستقصاء الوجود الأندلسي المعاصر في مصر بحثا في الوثائق الشرعية وبين العائلاتالمغربية، ومنهاالأندلسية".

المرجع:

د. علي المنتصر الكتاني، انبعاثالإسلام بالأندلس، ص 400-404

[/b]شيخنا العزيز جمال الأحمر .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

بارك الله فيكم على هذا النقل المتميز .

و أشير إلى أن أبا عبد الله محمد بن فرح القرطبي رقم 30 هو صاحب التفسير المشهور .

كما أُذكر بعلم أندلسي مصري لم يُذكر في هذه القائمة ..
ألا و هو إمام نحاة عصره أثير الدين أبو حيان الغرناطي محمد بن يوسف النفزي
المولود في غرناطة سنة 654هـ و المتوفى في القاهرة سنة 745هـ و المدفون بمقابر باب النصر .. و له التفسير النحوي الكبير (البحر المحيط) و درس عليه جماعة جليلة من أعلام قرنه كالإدفوي و الإسنوي و الصفدي و شيخ الإسلام السراج البلقيني .