منظمة الشعب الأندلسي العالمية World Organization of Andalusian People
مرحبا بك في موطنك الافتراضي الأندلس، على قول المثل: "تفاءل بالخير تنله". نرجو أن تستفيد وتفيد في إطار أخوي هادف
http://smiles.a7bk-a.com/smile_albums/welcoms/11921929472176.gif

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منظمة الشعب الأندلسي العالمية World Organization of Andalusian People
مرحبا بك في موطنك الافتراضي الأندلس، على قول المثل: "تفاءل بالخير تنله". نرجو أن تستفيد وتفيد في إطار أخوي هادف
http://smiles.a7bk-a.com/smile_albums/welcoms/11921929472176.gif
منظمة الشعب الأندلسي العالمية World Organization of Andalusian People
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موسى بن الغسان ....... فارس غرناطه رحمه الله ..

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

موسى بن الغسان ....... فارس غرناطه رحمه الله .. Empty موسى بن الغسان ....... فارس غرناطه رحمه الله ..

مُساهمة من طرف بارقة أمل الأندلس الحبيبة الأربعاء 23 ديسمبر 2009, 21:30

موسى بن الغسان ....... بطل حتى النهاية


عندما وصلت دولة الإسلام بالأندلس لمرحلة الاحتضار النهائي، وبلغت الروح الحلقوم كانت غرناطة هي معقل الإسلام الأخير، والتي ضرب عليها الصليبيون الأسبان حصارًا شديدًا طيلة سبعة أشهر حتى فنيت الأقوات ومن قبلها العزائم والهمم عدا رجل واحد لم تفنى عزيمته وإرادته وإيمانه بالله عز وجل هو فارس غرناطة موسى بن أبي الغسان الذي حاول أن يثير العزائم ويوقظ الهمم من أجل الدفاع عن المدينة حتى الموت، وعدم الموافقة على تسليمها بالسلام لأعداء الإسلام وقام أمير غرناطة أبو عبد الله بدعوة أكابر الجماعة بالبلد في قصر الحمراء للتباحث في الموافقة على شروط تسلمي البلد للصليبيين واسمع للرواية التاريخية المؤثرة التي تصف ما جرى :

[اجتمع الزعماء في بهو الحمراء ليوقعوا عهد التسليم وليحكموا على دولتهم بالذهاب، وعلى أمتهم بالفناء والمحو عندئذ لم يملك كثير منهم نفسه من البكاء والعويل، ولكن موسى بن أبي الغسان لبث وحده صامتًا عابسًا ثم قال وهو يستثير عزائمهم : (( اتركوا العويل للنساء والأطفال فنحن رجال لنا قلوب لم تخلق لإرسال الدمع ولكن لتقطر الدماء، وإني لأرى أن روح الشعب قد خبت حتى ليستحيل علينا أن ننقذ غرناطة، ولكن ما زال ثمة بديل للنفوس النبيلة ذلك هو موت مجيد، فلنمت دفاعًا عن حرياتنا وانتقامًا لمصائب غرناطة، وسوف تحتضن أمنا الغبراء أبناءها أحرارًا من أغلال الفاتح وعسفه، ولئن لم يظفر أحدنا بقبر يستر رفاته فإنه لن يعدم سماء تغطيه وحاشا لله أن يقال إن أشراف غرناطة خافوا أن يموتوا دفاعًا عنها))
ثم صمت موسى وساد المجلس سكون الموت وعندها قال الأمير الخائر الضعيف أبو عبد الله وصاح [الله أكبر لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا راد لقضاء الله تالله لقد كتب عليّ أن أكون شقيًا وأن يذهب الملك على يدي] وصاحت الجماعة على أثره [الله أكبر ولا راد لقضاء الله] وكرروا جميعًا أنها إرادة الله، ولتكن ولا مفر من قضائه ولا مهرب....
( لاحظ استخدام القضاء والقدر في تبرير خوفهم وجبنهم عن نصرة الإسلام وحالهم كحال الجبرية الذين يقولون إننا مجبرون على المعاصي) .


وعندما رأى موسى بن أبي الغسان أن محاولاته ذهبت أدراج الرياح نهض مغضبًا ثم قال لهم مقولته الشهيرة.نبوة موسى : قال لهم (( لا تخدعوا أنفسكم ولا تظنوا أن النصارى سيوفون بعهدهم ولا تركنوا إلى شهامة ملكهم إن الموت أقل ما نخشى فأمامنا نهب مدننا وتدميرها تدنيس مساجدنا وتخريب بيوتنا وهتك نسائنا وبناتنا وأمامنا الجور الفاحش والتعصب الوحشي والسياط والأغلال وأمامنا السجون والأنطاع والمحارق، هذا ما سوف نعاني من مصائب وعسف وهذا ما سوف تراه على الأقل تلك النفوس الوضيعة التي تخشى الآن الموت الشريف أما أنا فوالله لن أراه)) .


بطل حتى النهاية :
لله درك يا موسى عندما بررت بيمينك فلم تراه، خرج موسى غاضبًا من مجلس المهانة والضعف والخور دون أن يرمق أحدًا أو يفوه بكلمة ثم ذهب إلى داره وغطى نفسه بسلاحه واقتعد جواده المحبوب [غارب]، واخترق شوارع غرناطة حتى خرج منها إلى معسكر الجيش الصليبي فلقيته سرية منهم مكونة من خمسة عشر فارسًا على ضفة نهر [شنيل] فانقض موسى عليهم كالأسد، وأخذ يمضي فيهم طعنًا وضربًا وأثخنته الجراح، ولكنه استمر في القتال كأنه ما يشعر بالألم جراحاته،كثيرة وكانت ضرباته ثائرة قاتلة، وهكذا لبث يبطش بالفرسان الصليبيين حتى أفنى معظمهم غير أنه أصيب في النهاية بجرح خطير ثم قتل جواده فسقط على الأرض، ولكنه ركع على ركبتيه واستل خنجره وأخذ يناضل عن نفسه حتى الرمق الأخير، ولم يرد أن يقع أسيرًا في يد خصمه بل رضي بالشهادة والقتال حتى مات رحمه الله .ولا عزاء لأشباه الرجال ولا رجال في زمان ضاع فيه أبطال النضال .........

يقول الاستاذ محمد عبدالله عنان: (وهذا أفضل مايمكن الوصول إليه في مثل هذه المحنة، لو أخلص النصارى في عهودهم، لقد ارتضاها المسلمون والشك يساورهم في وفاء أعدائهم، ولما أنسى فرديناند وايزابيلا ريب المسلمين وتوجسهم أعلنا في يوم 29 تشرين الثاني "نوفمبر" مع قسم رسمي بالله أن جميع المسلمين سيكون لهم مطلق الحرية في العمل في أراضيهم، أو حيث شاؤوا، وأن يحتفظوا بشعائر دينهم ومساجدهم كما كانوا، وأن يسمح لمن شاء منهم بالهجرة إلى المغرب، ولكن سوف نرى أن الإيمان والعهود لم تكن عند ملكي النصارى سوى ستار للخيانة والغدر، وأن هذه الشروط الخلابة نُقضِت جميعاً لأعوام قلائل من تسليم غرناطة، ولم يتردد المؤرخ الغربي بروسكوت نفسه أن يصفها بأنها أفضل مادة لتقدير مدى الغدر الإسباني فيما تلا من العصور" وهذا ما تنبأ به فارس الأندلس موسى بن أبي غسَّان حينما اجتمع الزعماء في بهو الحمراء الكبير ليوقعوا على قرار التسليم وقال: "اتركوا العويل للنساء والأطفال، فنحن رجال لنا قلوب لم تُخْلقَ لإرسال الدمع، ولكن لتقطر الدماء، وإنى لأرى روح الشعب قد خبت حتى ليستحيل علينا أن ننقذ غرناطة وسوف تحتضن أمُّنا الغبراء أبناءها أحراراً من أغلال الفاتح وعسفه، ولأن لم يَظْفَر أحدنا بقبر يستر رفاته، فإنه لن يعدم سماء تغطيه، وحاشا لله أن يقال إن أشراف غرناطة خافوا أن يموتوا دفاعاً عنها).

وساد سكون الموت في ردهة قصر الحمراء ، واليأس ماثل في الوجوه ، وغاص كل عزم في تلك القلوب الكسيرة، عندئذ صاح أبو عبدالله الصغير: "الله أكبر لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ولا راد لقضاء الله ، تالله لقد كتب لي أن اكون شقيا ، وأن يذهب الملك على يدي"، وصاح من حوله على : "الله أكبر ولا راد لقضاء الله" وقرَّروا جميعا التسليم وأن شروط النصارى أفضل ما يمكن الحصول عليه .

نهض موسى بن أبي غسان وصاح: "لا تخدعوا أنفسكم ولا تظنوا أن النصارى سيوفون بعهدهم ، ولا تركنوا إلى شهامة ملكهم ، إن الموت أقل ما نخشى ، فأمامنا نهب مدننا وتدميرها ، وتدنيس مساجدها ، وتخريب بيوتنا ، وهتك نسائنا وبناتنا ، وأمامنا الجور الفاحش ، والتعصب الوحشي والسياط والأغلال، وأمامنا السجون والأنطاق والمحارق وهذا ماسوف نعاني من مصائب الموت الشريف ، أما أنا فوالله لن اراه"، ثم قام وخرج وجاهد حتى استشهد رحمه الله تعالى .
ولقد صاغ الشاعر عدنان مردم بك هذه الصورة على لسان موسى بن أبي غسان فقال:

أنا لن أقرّ وثيقةً
فرضت وأخضع للعِدَا
ما كان عذري إن جبنت
وخفت أسباب الردى
والموت حقٌ في الرقاب
أطال أم قصر المدى
إني رسمت نهايتي
بيدي ولن أترددا
كنت الحسام لأمتي
واليوم للوطن الفدى
أنا لن أعيش العمر
عبداً بل سأقضي سيدا

http://www.alandilus.com/vb/showthread.php?p=12337#post12337


بارقة أمل الأندلس الحبيبة
بارقة أمل الأندلس الحبيبة
مفكر وقائد في القضية الأندلسية المعاصرة
مفكر وقائد في القضية الأندلسية المعاصرة

الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 03/11/2009
عدد المساهمات : 73
نقاط الشكر على الجدية الأندلسية : 25
نشاطه في منظمة ش الأندلسي ع : 155

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موسى بن الغسان ....... فارس غرناطه رحمه الله .. Empty رد: موسى بن الغسان ....... فارس غرناطه رحمه الله ..

مُساهمة من طرف أ. د. جمال بن عمار الأحمر الخميس 31 ديسمبر 2009, 17:55

تعقيباً على «ملف الأندلس»
[...]
صلاح عبد الستار الشهاوي
طنطا - مصر:
مجلة المعرفة، تونس، العدد 70
تم إضافته يوم الخميس 27/8/2009م
الموافق 7-9-1430 هـ
الساعة 12:38 صباحاً


أثناء مطالعتي صفحات (المعرفة) العدد (68) من ذي القعدة 1421هـ، قرأت بإعجاب وشجون ملف الأندلس ـ دروس في أسباب السقوط ـ وقد أثار الملف جروحاً وأوجاعاً. فقليلة هي الأقلام التي تتناول تاريح تلك القرون الثمانية التي وجد فيها العرب بالأندلس وأقل منها التي تتناول لحظة الوداع «زفرة العربي الأخيرة». ولكنني كلما تذكرت أو ذكرت بالأندلس حدثتني نفسي كيف يتسنى لهذا الأمير ـ أبي عبد الله محمد ـ أن يطعن غرناطة آخر حواضر الإسلام بالأندلس دون أن يجابهه أحد من فرسان العرب. فقد وقعت المفاوضة بين فرناندو وممثلي أبي عبد الله وتم الاتفاق أن تُسلم غرناطة. وجمع أبو عبد الله الفقهاء وأكابر الجماعة في بهو الحمراء (بهو قمارش) وبعد مناقشات طويلة عاصفة تمت الموافقة على معاهدة التسليم.ولكن التاريح يذكر لنا كيف وقف الفارس العربي المُعارض لهذه المعاهدة وهو قائد فرسان غرناطة ـ موسى بن أبي الغسان ـ فقد قاد حملة دفاعية ضد المعاهدة وحث أميره ومواطنيه على الدفاع حتى الموت. وحذرهم من خداع ملك قشتاله وغدره قائلاً: «لا تخدعوا أنفسكم ولا تظنوا أن النصارى سوف يوفون بوعدهم، ولا تركنوا إلى شهامة ملكهم. إن الموت أقل ما نخشى، فأمامنا نهب مدننا وتدميرها وتدنيس مساجدنا وتخريب بيوتنا وهتك نسائنا وبناتنا. أمامنا الجور الفاحش والتعصب الوحشي والسياط والأغلال، أمامنا السجون والأنطاع والمحارق. هذا ما سوف تراه على الأقل تلك النفوس الوضيعة التي تخشى الآن الموت الشريف» ثم غادر المجلس واخترق بهو الأسود «كورة السباع» غاضباً حزيناً ثم ذهب إلى داره فغطى نفسه بسلاحه وامتطى جواده واخترق شوارع غرناطة مغادراً إياها حتى وصل إلى ضفة نهر (شنيل) حيث التقى ثلة من الفرسان النصارى فاشتبك معهم في قتال عنيف وقتل عدداً منهم وجرح آخرين وخشي أن يقع في أيديهم فألقى بنفسه في النهر فابتلعته الأمواج ولم يره إنسان أو يُسمع به بعد ذلك قط.

وفي 2 من يناير 1492 أقنع أبو عبد الله الصغير ملك غرناطة بألا فائدة من المقاومة، وأن الشروط التي يقدمها العدو ليس هناك أفضل منها، فقبل أن يسلم مقابل ضيعة سوف يطرد منها فيما بعد. فجاء في الصباح الممطر يسلم مفاتيح المدينة للزوجين إيزابيل ملكة قشتالة وفرناندو ملك أرغون ورحل بعدها مباشرة هو وحريمه وجواريه.

وتقول الرواية الإسبانية: إن أبا عبد الله أشرف في أثناء مسيره إلى مقره الجديد في (شُعب البذول) على مناظر غرناطة فوقف يسرح النظر لآخر مرة في هاتيك الربوع العزيزة التي ترعرع فيها وشهدت مواطن عزه وسلطان آبائه وأجداده فانهمرت في الحال دموعه وأجهش بالبكاء فصاحت أمه الأميرة عائشة «أجل ابك كالنساء ملكاً لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال». وتعرف هذه الرواية تلك الأكمة التي كانت مسرحاً لذلك المنظر المحزن باسم «زفرة العربي الأخيرة».

[...]

http://www.almarefh.org/news.php?action=show&id=3147
أ. د. جمال بن عمار الأحمر
أ. د. جمال بن عمار الأحمر
رئيس منظمة الشعب الأندلسي العالمية
رئيس منظمة الشعب الأندلسي العالمية

الجنس : ذكر
العمر : 64
تاريخ الميلاد : 22/02/1960
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
عدد المساهمات : 2937
نقاط الشكر على الجدية الأندلسية : 3
نشاطه في منظمة ش الأندلسي ع : 4878
العمل/الترفيه : أستاذ جامعي. مؤسس في حركة إسلامية قوية في نهاية السبعينيات. وسياسي قديم. ومرشح برلماني سابق

http://www.andalus-woap.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى