أبو إسحاق الإلبيري وقصيدته في تحريض المسلمين الأندلسيين على إبادة اليهود الملاعين
منظمة الشعب الأندلسي العالمية World Organization of Andalusian People :: علوم الأندلسيين القدامى-ANCIENT ANDALUSIANS’ SCIENCES - CIENCIA ANDALUZA – SCIENCES DES ANCIENS ANDALOUS :: الأدب شعر ونثرا
صفحة 1 من اصل 1
أبو إسحاق الإلبيري وقصيدته في تحريض المسلمين الأندلسيين على إبادة اليهود الملاعين
[rtl]أبو إسحاق الإلبيري وقصيدته في تحريض المسلمين الأندلسيين على إبادة اليهود الملاعين[/rtl]
[rtl]
أبو إسحاق الإلبيري ولد سنة 375هـ وتوفي سنة 460هـ
[/rtl]
أبو إسحاق الإلبيري ولد سنة 375هـ وتوفي سنة 460هـ
من أكبر شعراء غرناطة في عصره، وهو إبراهيم بن مسعود بن سعيد التجيبي الإلبيري، نسبة إلى (إلْبيرة) الواقعة جنوب الأندلس لما وصلت له أنباء المؤامرة التي يدبرها يوسف بن اسماعيل بن نغريلة مع صمادح وزير مملكة المرية كتب قصيدة يحرض فيها باديس الصنهاجي حاكم طائفة صنهاجة بغرناطة (زمن حكم الطوائف)، وقبيلته صنهاجة على الثورة علي يوسف والمتسلطين اليهود والحقيقة أن هذه القصيدة وثيقة مهمة تصور حال المسلمين واليهود في غرناطة تحت حكم وزيرها اليهودي يوسف بن إسماعيل بن نغدلة
وها هي القصيدة
أَلا قُل لِصِنهاجَةٍ أَجمَعين ... بُدورِ الزمانِ وَأُسدِ العَرين
لَقَد زَلَّ سَيِّدُكُم زَلَّةً ... أقَرُّ بِها أَعيُنَ الشامِتين
تَخَيَّرَ كاتِبَهُ كافِرا …. وَلَو شاءَ كانَ مِنَ المُسلِمين
فَعَزَّ اليَهودُ بِهِ وَاِنتَخَوا … وَتاهوا وَكانوا مِنَ الأَرذلين
وَنالوا مُناهُم وَجازوا المَدى ... فَحانَ الهَلاكُ وَما يَشعُرون
فَكَم مُسلِمٍ فاضِلٍ قانِتٌ ... لِأَرذَلِ قِردٍ مِنَ المُشرِكين
وَما كانَ ذَلِكَ مِن سَعيِهِم ... وَلَكِنَّ مِنّا يَقومُ المُعين
فَهَلا اِقتَدى فيهُمُ بِالأُلى ... مِنَ القادَةِ الخيرَةِ المُتَّقين
وَأَنزَلَهُم حَيثُ يَستاهِلونَ ... وَرَدَّهُم أَسفَلَ السافِلين
وَطافوا لَدَينا بِإِخراجِهِم ... عَلَيهِم صِغارٌ وذلٌّ وَهُون
وَقَمّوا المَزابِلَ عَن خِرقَةٍ ... مُلَوَّنَةٍ لِدِثارِ الدَفين
وَلَم يَستَخِفّوا بِأَعلامِنا ... وَلَم يَستَطيلوا عَلى الصالِحين
وَلا جالَسوهُم وَهُم هُجنَةٌ ... وَلا واكَبوهُم مَعَ الأَقرَبين
أَباديسُ أَنتَ اِمرِؤٌ حاذِقٌ ... تُصيبُ بِظَنِّكَ نَفسَ اليَقين
فَكَيفَ اِختَفَت عَنكَ أَعيانُهُم ... وَفي الأَرضِ تُضرَبُ مِنها القُرون
وَكَيفَ تُحِبُّ فِراخَ الزِنا ... وَهُم بَغَّضوكَ إِلى العالَمين
وَكَيفَ يَتِمُّ لَكَ المُرتَقى ... إِذا كُنتَ تَبني وَهُم يَهدِمون
وَكَيفَ اِستَنَمتَ إِلى فاسِقٍ ... وَقارَنتَهُ وَهُوَ بِيسَ القَرين
وَقَد أَنزَلَ اللَهُ في وَحيِهِ ... يُحَذِّرُ من صُحبَةِ الفاسِقين
فَلا تَتَّخِذ مِنهُمُ خادِماً ... وَذَرهُم إِلى لَعنَةِ اللاعِنين
فَقَد ضَجَّتِ الأَرضُ مِن فِسقِهِم ... وَكادَت تَميدُ بِنا أَجمَعين
تَأَمَّل بِعَينَيكَ أَقطارَها ... تَجِدهُم كِلاباً بِها خاسِئين
وَكَيفَ اِنفَرَدتَ بِتَقريبِهِم ... وَهُم في البِلادِ مِنَ المُبعَدين
عَلَى أَنَّكَ المَلِكُ المُرتَضى ... سَليلُ المُلوكِ مِنَ الماجِدين
وَأَنَّ لَكَ السَبقَ بَينَ الوَرى ... كَما أَنتَ مِن جِلَّةِ السابِقين
وَإِنّي اِحتَلَلتُ بِغَرناطَةٍ ... فَكُنتُ أَراهُم بِها عابِثين
وَقَد قَسَّموها وَأَعمالَها ... فَمِنهُم بِكلِّ مَكانٍ لَعين
وَهُم يَقبِضونَ جِباياتِها ... وَهُم يَخضِمون وَهُم يَقضِمون
وَهُم يَلبِسونَ رَفيعَ الكُسا ... وَأَنتُم لِأَوضَعِها لابِسون
وَهُم أُمَناكُم عَلى سِرِّكُم ... وَكَيفَ يَكونُ أميناً خَؤون
وَيَأكُلُ غَيرُهُم دِرهَماً ... فَيُقصى وَيُدنَونَ إِذ يَأكُلون
وَقَد ناهَضوكُم إِلى رَبِّكُم ... فَما تَمنَعونَ وَلا تَنكِرون
وَقد لابَسوكُم بِأَسحارِهِم ... فَما تَسمَعونَ وَلا تُبصِرون
وَهُم يَذبَحونَ بِأَسواقِها ... وَأَنتُم لِأَطرافِها آكِلون
وَرَخَّمَ قِردُهُم دارَهُ ... وَأَجرى إِلَيها نَميرَ العُيون
فَصارَت حَوائِجُنا عِندَهُ ... وَنَحنُ عَلى بابِهِ قائِمون
وَيَضحَكُ مِنّا وَمِن دينِنا ... فَإِنّا إِلى رَبِّنا راجِعون
وَلَو قُلتَ في مالِهِ إِنَّهُ ... كَمالِكَ كُنتَ مِنَ الصادِقين
فَبادِر إِلى ذَبحِهِ قُربَةً ... وَضَحِّ بِهِ فَهُوَ كَبشٌ سَمين
وَلا تَرفَعِ الضَغطَ عَن رَهطِه …فَقَد كَنَزوا كُلَّ عِلقٍ ثَمين
وَفَرِّق عِداهُم وَخُذ مالَهُم ... فَأَنتَ أَحَقُّ بِما يَجمَعون
وَلا تَحسِبَن قَتلَهُم غَدرَةً ... بَل الغَدرُ فيتَركِهِم يَعبَثون
وَقَد نَكَثوا عَهدَنا عِندَهُم ... فَكَيفَ تُلامُ عَلى الناكِثين
وَكَيفَ تَكونُ لَهُم ذِمَّةٌ ... وَنَحنُ خُمولٌ وَهُم ظاهِرون
وَنَحنُ الأَذِلَّةُ مِن بَينِهِم ... كَأَنّا أَسَأنا وَهُم مُحسِنون
فَلا تَرضَ فينا بِأَفعالِهِم ... فَأَنتَ رَهينٌ بِما يَفعَلون
وَراقِب إِلَهَكَ في حِزبِهِ ... فَحِزبُ الإِلَهِ هُمُ الغالِبون
[/rtl]
أ. د. جمال بن عمار الأحمر- رئيس منظمة الشعب الأندلسي العالمية
- الجنس :
العمر : 64
تاريخ الميلاد : 22/02/1960
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
عدد المساهمات : 2938
نقاط الشكر على الجدية الأندلسية : 3
نشاطه في منظمة ش الأندلسي ع : 4879
العمل/الترفيه : أستاذ جامعي. مؤسس في حركة إسلامية قوية في نهاية السبعينيات. وسياسي قديم. ومرشح برلماني سابق
مواضيع مماثلة
» ما الفرق بين الالقاب الاندلسية و الموريسكية؟
» كتاب اليهود تحت حكم المسلمين في الأندلس تأليف الدكتور: خالد يونس الخالدي (الجامعة الإسلامية غزة). قام باختصاره: عبد الرؤوف جبر القططي
» إبراهيم طوقان وقصيدته "غادة أشبيلية"، بقلم: أوس داوود يعقوب
» كتاب اليهود تحت حكم المسلمين في الأندلس تأليف الدكتور: خالد يونس الخالدي (الجامعة الإسلامية غزة). قام باختصاره: عبد الرؤوف جبر القططي
» إبراهيم طوقان وقصيدته "غادة أشبيلية"، بقلم: أوس داوود يعقوب
منظمة الشعب الأندلسي العالمية World Organization of Andalusian People :: علوم الأندلسيين القدامى-ANCIENT ANDALUSIANS’ SCIENCES - CIENCIA ANDALUZA – SCIENCES DES ANCIENS ANDALOUS :: الأدب شعر ونثرا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 12:57 من طرف محمدي بن يحي
» حمل المئات من كتب النحو والصرف والإعراب (أمهات الكتب)
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024, 12:55 من طرف محمدي بن يحي
» ألقاب عائلات أندلسية في الجزائر
السبت 24 أغسطس 2024, 02:42 من طرف أ. د. جمال بن عمار الأحمر
» Ansys Electromagnetics Suite 2024 R1
الثلاثاء 27 فبراير 2024, 02:43 من طرف dlhtserv
» لقب: خلـــيفة، بالشرق الجزائري
الجمعة 06 أكتوبر 2023, 23:06 من طرف أ. د. جمال بن عمار الأحمر
» مسرحية (ولادة)، علي عبد العظيم (نالت الجائزة الأولى للتأليف المسرحي من وزارة الشؤون الاجتماعية، بمصر)، 1948م
السبت 05 أغسطس 2023, 17:22 من طرف أ. د. جمال بن عمار الأحمر
» WSDOT BridgeLink v7.0.1.0 English 64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:52 من طرف dlhtserv
» UniSoft GS UniSettle v4.0.0.58 English 32-64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:50 من طرف dlhtserv
» UniSoft GS UniPile v5.0.0.60 English 32-64-bit
الجمعة 19 مايو 2023, 14:48 من طرف dlhtserv