أحمد شوقي عاش في الأندلس الأسبانية 7 سنوات وكتب "أميرة الأندلس"

أحمد شوقي عاش في الأندلس الأسبانية 7 سنوات وكتب "أميرة الأندلس"

أحمد شوقي بن علي بن أحمد شوقي بك ملقب بأمير الشعراء من مواليد القاهرة عام 1868م، في أسرة ميسورة الحال تتصل بقصر الخديوي.

ولد لأب ذي أصول كردية من مدينة السليمانية العراقية وأمه تركية الأصل وكانت جدته لأبيه شركسية وجدته لأمه يونانية، حيث أخذته جدته من المهد، وكفلته لوالديه. وفي سن الرابعة أدخل كتاب الشيخ صالح بحي السيدة زينب. ودخل مدرسة "المبتديان" وأنهى الابتدائية والثانوية بإتمامه الخامسة عشرة من عمره، حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه. فالتحق بمدرسة الحقوق، ثم بمدرسة الترجمة، ثم سافر ليدرس الحقوق في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق بن إسماعيل. أقام في فرنسا ثلاثة أعوام حصل بعدها على الشهادة النهائية في 18 يوليو 1893م.

نفاه الإنجليز إلى إسبانيا واختار المعيشة في الأندلس سنة 1914م، وبقي في المنفى حتى عام1920.

لقب بأمير الشعراء في سنة 1927. و توفي في 23 أكتوبر 1932 و خلد في إيطاليا بنصب تمثال له في إحدى حدائق روما.

شعره

اشتهر شعر أحمد شوقي شاعراً يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، فهو نظم في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، ونظم في السياسة ما كان سبباً لنفيه إلى الأندلس وهي إسبانيا حالياً، ونظم في الشوق إلى مصر وحب الوطن، كما نظم في مشاكل عصره مثل مشاكل الطلاب، والجامعات، كما نظم شوقيات للأطفال وقصص شعرية. ونظم في الغزل، وفي المديح، بمعنى أنه كان ينظم مما يجول في خاطره؛

تارة يمتدح مصطفى كمال أتاتورك بانتصاره على الإنجليز، فيقول:

*****يا خالد الترك جدد خالد العرب

وتارة ينهال عليه بالذم حين أعلن إنهاء الخلافة فيقول:

مالي أطوقه الملام وطالما*****قلدته المأثور من أمداحي

فهو معبر عن عاطفة الناس بالفرح والجرح. معبراً عن عواطف الحياة المختلفة.

ومن أمثال الاختلاف في العواطف تقلبه بين مديح النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تعبير عن عاطفة التدين لديه، إلى الفرح بنهاية رمضان ومديح الخمر بقوله:

رمضان ولى، هاتها يا ساقي*****مشتاقة تسعى إلى مشتاق

مما يؤكد الحس الفني والفهم لدور الفنان في التعبير عن العواطف بغض النظر عن "صحتها" أو "مناسبتها" لأذواق الآخرين من عدمه، وهذا من بوادر إبداع الشاعر في جعل شعره أداةً أدبية فنية، قبل كونه بوقاً لفكرة ونظام ما.

أعماله: المسرح الشعري

تعد سنة 1893 سنة تحول في شعر أحمد شوقي حيث وضع أول عمل مسرحي في شعره؛ فقد ألف مسرحية علي بك الكبير وهو طالب في فرنسا ورغم العناية التي بذلها لإتمامها, فإنه لم يخرجها إلى النور,لعدم رضائه عنها.

وبقي هاجس المسرحيات يتفاعل في خاطره حتى سنة 1927 حين بويع أميرا للشعراء، فرأى أن تكون الإمارة حافزا له لإتمام ما بدأ به عمله المسرحي وسرعان ما أخرج مسرحية مصرع كليوباترا سنة 1927 ثم مسرحية مجنون ليلى 1933 وكذلك في السنة نفسها قمبيز.

وفي سنة 1932 أخرج إلى النور مسرحية "عنترة" ثم عمد إلى إدخال بعض التعديلات على مسرحية "علي بك الكبير" وأخرجها في السنة ذاتها, مع مسرحية "أميرة الأندلس" وهي مسرحية نثرية.

أميرة الأندلس

مسرحية مصرع كليوباترا

مسرحية مجنون ليلى

مسرحية قمبيز

مسرحية علي بك الكبير

مسرحية عنترة

مسرحية الست هدى

مسرحية البخيلة

http://forum.rtarabic.com/showthread.php?p=70788

القصيدة الأندلسية

وطني لوشغلت بالخلد عنه=نازعتني إليه في الخلد نفسي

قالها في الأندلس معارضا البحتري، بدأت بالحنين للوطن، واشتملت على أعظم بيت ذاتي فيها (وهو هنا البيت السالف الذكر)، وحوت الكثير من الضمائر الدالة عليه.

لقد استطرد في وصف النيل والجزيرة (منطقة على النيل) والجيزة، ثم عرض العبر في التاريخ وما ينطوي عليه من تحول الدهر وفناء الدول ليصل إلى غرضه وهو وصف الأندلس. وهي مثلما قلنا معارضة للبحتري، وهي رثاء في الوقت نفسه.

صور فيها قصر الحمراء بغرناطة، كما صور البحتري قصر إيوان كسرى تصويرا دقيقا، وتأسى حزنا على خروج العرب من الأندلس، ذاكرا خروجه، على سفن كأنها اللحود. ومن يقرأ القصيدة يجدها حاوية ثقافة تاريخية وأدبية عميقة.