الفنان سامي علي يقدم معرضا في مدريد عن فن الخط المستوحى من الشعر العربي

في مبادرة فنية مشرفة للجالية العربية والمسلمة في الدول الأوروبية، يعرض المحلل النفسي المصري سامي علي المقيم في العاصمة الفرنسية باريس منذ ما يزيد عن 30 عاما والمدير العلمي للمركز الدولي لعلم النفس الجسدي، حاليا في العاصمة الإسبانية مدريد معرضا لفن الخط يقدم فيه نحو 40 لوحة مشبعة بالضوء والألوان ومستوحاة من الشعر العربي الصوفي الذي يتخصص فيه أيضا.
ويقام المعرض، المستمر على مدار الشهر الجاري، في معهد "أتينيو" الثقافي بمدريد. وعلى الرغم من أن الجمع بين مهن التدريس والرسم والكتابة والترجمة والعلاج والتحليل النفسي لا يبدو أمرا سهلا، إلا أن سامي علي يجمعها ويبحث فيها عن الوحدة.
وقد أكد علي أن فنون الخط والرسم والشعر تجتمع في لوحاته، التي تذكر مقولات لكبار شعراء العرب الذين ترجم أعمالهم للفرنسية مثل ابن عربي والمعري والحلاج. وأوضح علي أن "هؤلاء الشعراء عاشوا بين عامي 900 و1200 وأقاموا جسورا بين الديانات الإلهية الثلاثة وكانوا ينظرون لوحدة الإنسان في علاقته مع الله والطبيعة والعالم، وهو ما دفعوا ثمنه "غاليا" نظرا لاختلافه عن مفاهيم عصرهم". وعن الفن المصري الذي يقدم مجموعة أخرى من اللوحات عنه مستلهمة من رسومات القبور، في نفس المكان، يرى سامى أنه "حيويا".
ومن ناحية، على الرغم من أن علي يعيش منذ فترة طويلة في فرنسا، إلا أنه لم يكف لحظة عن التفكير في وطنه مصر، وأعرب عن تأثره الشديد بالاحتجاجات التي شهدتها في الفترة الأخيرة وأطاحت بحسني مبارك، الذي ترأس البلاد طوال 30 عاما.
وقال في هذا الصدد "الضغط الشعبي مستمر ومن الضروري تشجيع هذه التغييرات حتى نعيش في حرية".
http://www.andaluspress.com/detailsmst.php?Id_page=2455